نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 6 صفحه : 2296
فى الرفع و النصب و الخفض، إلّا اثنى عشر فإنّك تُعربه على هجاءين.
و تقول للمؤنث: اثْنَتَانِ و إن شئت ثِنْتَانِ؛ لأنّ الألف إنَّما اجْتُلِبَتْ لسكون الثاء، فلما تحركتْ سقطتْ.
و لو سُمِّىَ رجلٌ باثْنَيْنِ أو باثْنَى عَشَرَ لقلت فى النسبة إليه ثَنَوِىٌّ، فى قول من قال فى ابن بَنَوِىٌّ، و اثْنِىٌّ فى قول من قال ابْنِىٌّ.
و أمَّا قول الراجز:
كَأَنَّ خُصْيَيْهِ من التَدَلْدُلِ * * * ظَرْفُ عجوزٍ فيه ثِنْتَا حَنْظَلِ
فأراد أن يقول: فيه حنظلتان فلم يمكنْه، فأخرج الاثنين مُخْرَجَ سائر الأعداد للضرورة، و أضافه إلى ما بعده، و أراد ثِنْتَانِ من حنظلٍ، كما يقال ثلاثة دراهم و أربعة دراهم. و كان حقُّه فى الأصل أن يقال اثْنَا دراهمَ و اثْنَتَا نسوةٍ، إلّا أنَّهم اقتصروا بقولهم درهمان و امرأتان عن إضافتهما إلى ما بعدهما.
و انْثَنَى، أى انعطف. و كذلك اثْنَوْنَى، على افْعَوْعَلَ.
و أَثْنَى عليه خيراً، و الاسم الثَنَاءُ.
و أثْنَى، أى ألقَى ثَنِيَّتَهُ.
و تَثَنَّى فى مشيته: تأوَّد.
و المَثَانِى من القرآن: ما كان أقلَّ من المائتين. و تسمَّى فاتحة الكتاب مَثَانِىَ لأنّها تُثَنّى فى كلِّ ركعة. و يسمَّى جميعُ القرآن مَثَانِىَ أيضاً لاقتران آية الرحمة بآية العذاب.
ثوى
ثَوَى بالمكان: أقام به، يَثْوِى ثَوَاءَ و ثُوِيًّا، مثل مَضَى يَمْضِى مَضَاءً و مُضِيًّا.
يقال: ثَوَيْتُ البصرة، و ثَوَيْتُ بالبصرة.
و أَثْوَيْتُ بالمكان لغةٌ فى ثَوَيْتُ. قال الأعشى:
أَثْوَى و قَصَّرَ لَيْلَهُ لِيُزَوَّدا * * * فمَضَتْ و أَخْلَفَ من قُتَيْلَةَ مَوعِدا
و أَثْوَيْتُ غيرى يتعدَّى و لا يتعدَّى. و ثَوَّيْتُ غيرى تَثْوِيَةً.
و الثَوِىُّ، على فَعِيلٍ: الضيفُ.
و أبو مَثْوَى الرجُل: صاحبُ منزله.
قال أبو زيد: الثَوِيّةُ: مأوَى الغنم. قال:
و كذلك الثَايَةُ غير مهموز. قال: و الثايَةُ أيضاً:
حجارةٌ تُرفَع فتكون عَلَماً بالليل للراعى إذا رجَع.
قال ابن السكيت: هذه ثَايَةُ الغنم و ثَايَةُ الإبل، أى مأواها و هى عازبةٌ، أو مأواها حول البيوت.