و الثُنْىُ و الثِنْىُ، بضم الثاء و كسرها، مثل الثُنْيَانِ. قال أوس بن مَغْرَاءَ:
تَرَى ثِنَاناً إذا ما جاء بَدْءَهمُ [1] * * * و بَدْؤُهُمْ إنْ أَتَانَا كان ثُنْيَانا
و رواه اليزيدىّ:
«... ثُنْيَانُنَا إن أتاهم»
. و الثَنِيَّةُ: واحدة الثَنَايَا من السِنِّ.
و الثَنِيَّةُ: طريق العقبة، و منه قولهم: فلانٌ طَلَّاعُ الثَنَايا، إذا كان سامياً لمعالى الأمور، كما يقال طَلَّاعُ أَنْجُدٍ.
و الثَنِىُّ: الذى يلقى ثَنِيَّتَهُ، و يكون ذلك فى الظِلف و الحافر فى السنة الثالثة، و فى الخُفِّ فى السنة السادسة. و الجمع ثُنْيَانٌ و ثِنَاءٌ، و الأنثى ثَنِيَّةٌ، و الجمع ثَنِيَّاتٌ.
و اثنان من عدد المذكّر و اثنتان للمؤنّث، و فى المؤنّث لغة أخرى: ثِنْتَانِ بحذف الألف.
و لو جاز أن يُفْرَدَ لكان واحده اثن و اثْنَة، مثل ابنٍ و ابْنَةٍ.
و أَلِفُهُ ألفُ وصلٍ. و قد قطعها الشاعر على التوهُّم فقال:
أَلَا لا أَرَى إثْنَيْنِ أَحْسَنَ شيمةً * * * على حَدَثَانِ الدهر مِنِّى و من جَمَلْ
و قال قيس بن الخطيم:
إذا جاوز الإثنينِ سِرٌّ فإنَّه * * * بِنَثٍّ و تكثيرِ الوُشَاةِ قَمِينُ
و يومُ الاثْنَيْنِ لا يُثَنَّى و لا يجمع، لأنَّه مثنى؛ فإنْ أحببت أن تجمعَه كأنَّه صفة للواحد قلت أَثَانِينُ.
و قولهم: هذا ثَانِى اثْنَيْنِ، أى هو أحد الاثنين. و كذلك ثالثُ ثلاثةٍ مضاف، إلى العشرة، و لا ينوَّن. فإن اختلفا فأنت بالخيار:
إن شئت أضفْتَ، و إن شئت نوّنتَ و قلت هذا ثَانِى واحدٍ و ثانٍ واحداً. المعنى: هذا ثَنَّى واحداً.