responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 5  صفحه : 2036

يقولون يا لِلماء يريدون يا قومِ للماء، أى للماء أدعوكم. فإن عطفت على المستغاث به بلامٍ أخرى كسرتَها، لأنّك قد أَمِنْتَ اللَبْسَ بالعطف كقول الشاعر [1]:

* يا للَرِجَالِ و لِلشُبَّانِ لِلْعَجَبْ*

و قول الشاعر مُهلهِل:

يا لَبَكْرٍ أنشروا لى كُلَيْباً * * * يا لَبَكْرٍ أينَ أين الفِرَارُ

استغاثةٌ. و قال بعضهم: أصله يا آل بكر فخفّف بحذف الهمزة، كما قال جرير:

قد كان حقًّا أن نقول لِبارِقٍ * * * يا آلَ بارِقَ فِيمَ سُبَّ جَرِيرُ

و منها لام التعجّب مفتوحةً، كقولك:

يا لَلْعجبِ. و المعنى يا عَجَبُ احضُرْ فهذا أوانُك.

و منها لام العلّة بمعنى كَىْ، كقوله تعالى:

لِتَكُونُوا شُهَدٰاءَ عَلَى النّٰاسِ، و ضربتُه ليتأدَّب، أى لكى يتأدّبَ و لأجل التأدُّب. و منها لام العاقبة كقول الشاعر:

فلِلْمَوْتِ تغذو الوالدات سِخَالَهَا * * * كما لخِراب الدهر [2] تُبنَى المساكنُ

أى عاقبته ذلك. و منها لام الجَحدِ بعد ما كان و لم يكن، و لا تصحب إلّا النفى، كقوله تعالى: وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ أى لأنْ يعذِّبهم. و منهَا لام التاريخ، كقولك: كتبت لثلاثِ ليالٍ خَلَوْن، أى بعد ثلاثٍ. قال الراعى:

حتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائِصٍ * * * جُدًّا تَعَاوَرَهُ الرياحُ وَبِيلا

و أما اللامات الساكنة فعلى ضربين: أحدهما لام التعريف، فلسُكونها أدخلتْ عليها ألف الوصل ليصحَّ الابتداءُ بها، فإذا اتصلتْ بما قبلها سقطت الألف كقولك الرجل.

و الثانى لام الأمر، إذا ابتدأت بها كانت مكسورة، و إن أدخلتَ عليها حرفاً من حروف العطف جاز فيها الكسر و التسكين كقوله تعالى:

وَ لْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ.

لهم

اللَّهْمُ: الابتلاعُ. و قد لَهِمَهُ بالكسر، إذا ابتلعه.

و اللُّهْمُومُ من النوق: الغزيرة اللبن.


[1] قال ابن برى: صواب إنشاده، و البيت بكامله.

يبكيك ناءٍ بعيدُ الدار مغتربٌ * * * يا للَكهول و لِلشبان لِلْعَجَبِ

[2] فى المخطوطة: «لخراب الدُورِ».

نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 5  صفحه : 2036
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست