و قد أَحْرَفْتُ ناقتى، إذا هزلتُها. و غيره يقوله بالثاء.
قال أبو زيد: أَحْرَفَ الرجُل فهو مُحْرِفٌ، إذا نما مَالُهُ و صَلُحَ، يقال: جاء فلان بالحِلْقِ و الْإحْرَافِ، إذا جاء بالمال الكثير.
و رجلٌ مُحَارَفٌ، بفتح الراء، أى محدودٌ محرومٌ، و هو خلاف قولك مُبَارَكٌ. قال الراجز:
مُحَارَفٌ بالشَاءِ و الأَبَاعِرِ * * * مُبَارَكٌ بِالقَلَعِىِّ الباتِرِ
و قد حُورِفَ كَسْبُ فلانٍ، إذا شُدِّدَ عليه فى معاشه، كأنّه مِيلَ برزقه عنه. و فى حديث ابن مسعود رضى اللّٰه عنه: «موتُ المؤمن عَرَقُ الجبين[5]تَبقى عليه البقيّة من الذنوبفيُحَارَفُ بها عند الموت»
أى يُشَدَّدُ عليه لتُمَحَّصَ عنه ذنوبُه.
و الحُرْفُ بالضم: حَبُّ الرَشاد، و منه قيل شئٌ حِرِّيفٌ بالتشديد، للذى يُلْذَعُ اللسانُ بحَرَافَتهِ. و كذلك بصلٌ حِرِّيفٌ و لا تقل حَرِّيفٌ.
و الْحُرْفُ أيضاً: الاسمُ من قولك رجلٌ مُحَارَفٌ، أى منقوصُ الحظّ لا ينمو له مالٌ.