و فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً، أى أضمر. و كذلك التَّوَجُّسُ.
و التَّوَجُّسُ أيضاً: التسمُّع إلى الصوت الخفىّ قال ذو الرمة يصف صائداً:
إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سَنَابِكِها * * * أو كان صَاحِبَ أرضٍ أو به المُومُ
و الأَوْجَسُ: الدهرُ. و يقال: لا أفعله سَجِيسَ الأَوْجَسِ، و الأَوْجُسِ أيضاً، بضم الجيم عن يعقوب، أى أبداً.
قال الأموىّ: يقال: ما ذقت عنده أَوْجَسَ، أى شيئاً من الطعام.
ودس
الوَدْسُ: أوّلُ نبات الأرض. يقال:
ما أحسن وَدْسَها.
و أَوْدَسَتِ الأرضُ و تَوَدَّسَتْ بمعنًى، أى أنبتتْ ما غطَّى وجهَها.
و يقال وَدَسَ علىَّ الشيءُ وَدْساً، أى خَفِىَ.
و أين وَدَسْتَ به؟ أى أين خبَّأته.
و ما أدرى أين وَدَسَ؟ أى أين ذهَبَ.
ورس
الوَرْسُ: نبتٌ أصفر يكون باليمن يُتَّخذ منه الغُمْرَةُ للوجه. تقول منه: أَوْرَسَ المكانُ.
و أَوْرَسَ الرِمْثُ، أى اصفرّ ورقُه بعد الإدراك، فصار عليه مثلُ المُلَاءِ الصُفْرِ، فهو وارِسٌ و لا يقال مُورِسٌ. و هو من النوادر.
و وَرَّسْتُ الثوبَ تَورِيساً: صبغته بالوَرْسِ.
و مِلْحَفَةٌ وَرِيسةٌ: صُبِغَتْ بالوَرْسِ.
وسوس
الوَسْوَسَةُ: حديث النفس. يقال: وَسْوَسَتْ إليه نفسُه وَسْوَسَةً و وِسْوَاساً بكسر الواو.
و الوَسْوَاسُ بالفتح الاسم، مثل الزَلزالِ و الزِلزالِ.
و قوله تعالى: فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطٰانُ يريد إليهما، و لكن العرب تُوصِلُ بهذه الحروف كلِّها الفعلَ.
و يقال لَهْمسِ الصائدِ و الكلابِ و أصواتِ الحَلْىِ: وَسْوَاسٌ. قال ذو الرمة:
فباتَ يُشْئِزُهُ ثَأْدٌ و يُسْهِرُهُ * * * تَذَؤُّبُ الريحِ [1] و الوَسْوَاسُ و الهِضَبُ
و قال الأعشى:
تسمعُ للحَلْىِ وَسْوَاساً إذا انصرفتْ * * * كما استعانَ برِيحٍ عِشْرِقٌ زَجِلْ
و الوَسْوَاسُ: اسمُ الشَيطان.
[1] تذؤب الريح، يقال: تذأبت الريح و تذاءبت بمعنى، أى اختلفت و جاءت مرة كذا و مرة كذا، كما يفعل الذئب.