إنَّ لهم من وَقْعِنَا أَقْيَاظاً * * * و نَارَ حَرْبٍ تُسْعِرُ الشِّوَاظا
فصل العين
عظظ
المُعَظْعِظ من السهام: الذى يلتوى إذا رُمِىَ به. و قد عَظْعَظَ السهمُ. و منه قيل للجبان:
يُعَظْعِظُ، إذا نَكَصَ فى القتال.
و قولهم فى المثل: «لا تَعِظِينِي و تَعَظْعَظِي.»
أى لا توصيني و أَوْصِي نفسك. و هذا الحرف هكذا جاء عنهم فيما ذكره أبو عبيد. و أنا أظنُّه «و تُعَظْعِظِي» بضم الناء، أى لا يكن منك أمرٌ بالصَلاح و أن تَفْسُدِى أنتِ فى نفسِكِ، كما قال [1]:
لا تَنْهَ عن خُلُقٍ و تَأْتِىَ مثلَهُ * * * عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ
فيكون من عَظْعَظَ السهم، إذا التوى و اعوجَّ. يقول لنفسه: كيف تأمرينى بالاستقامة و أنت تتعوّجين.
عكظ
عُكَاظُ: اسمُ سوقٍ للعرب بناحية مكة كانوا يجتمعون بها فى كل سنةٍ فيُقيمون شهراً و يتبايعون، و يتناشدون شعرا و يتفاخرون. قال أبو ذؤيب:
إذا بُنِىَ القِبَابُ على عُكَاظٍ * * * و قام البيعُ و اجتمع الأُلُوفُ
أى بعُكَاظٍ. فلما جاء الإسلام هُدِم ذلك.
و منه يَومَا عُكَاظٍ 1، لأنه كانت بها وقعةٌ بعد وقعةٍ. قال دُريد بن الصِمَّة:
تَغَيَّبْتُ عن يَوْمَىْ عُكَاظٍ كِلَيْهِمَا * * * و إنْ يَكُ يومٌ ثالثٌ أَتَغَيَّبُ
و أديمٌ عُكَاظِيٌّ: منسوبٌ إليها.
عنظ
رجلٌ عُنْظُوَانٌ، أى فَحَّاشٌ؛ و هو فُعْلُوَانٌ.
و العُنْظُوَانَةُ: الجرادةُ الأنثى.
و العُنْظُوَانُ: ضربٌ من النبات إذا أكثر منه البعيرُ وَجِعَ بطنُهُ. قال الراجز:
حَرَّقَهَا وارِسُ عُنْظُوَانِ * * * فاليومُ منها يومُ أَرْوَنَانِ
و قال الأصمعى: يقال قام يُعَنْظِي به، إذا أسمعه كلاماً قبيحاً و ندّد به. و أنشد لجندل
[1] فى اللسان: «كما قال المتوكل الليثى، و يروى لأبى الأسود الدؤلى».
[2] (1) فى الأصل: «يوم عكاظ» صوابه من اللسان، و مما يصينه الشاهد التالى.
نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 3 صفحه : 1174