رَاحُوا بَصَائِرُهُمْ على أَكْتَافِهِمْ * * * و بَصِيرَتِي يَعَدُو بها عَتَدٌ وَ أَى
يقول: إنهم تركوا دمَ أبيهم و جعلوه خَلْفهم، أى لم يثأروا به و أنا طلبْت ثأرى.
و كان أبو عبيدة يقول: البَصِيرَةُ فى هذا البيت: التُرْسُ أو الدِرْعُ. و كان يرويه:
«حملوا بَصَائِرَهُمْ ...»
. و البَصْرُ: أن يُضَمَّ أديمٌ إلى أديمٍ فَيُخْرَزَانِ كما تُخاط حاشيتا الثوبِ فتوضع إحداهما فوقَ الأخرى، و هو خلافُ خياطةِ الثوبِ قبل أن يُكَفَّ.
و قولهم: أَرَيْتُهُ لَمْحاً بَاصِراً، أى نَظَراً بتحديقٍ شديدٍ. و مخرجُه مخرج رجلٍ لَابِنٍ و تَامِرٍ، أى ذو لَبَنٍ و تَمْرٍ. فمعنى بَاصِرٍ، أى ذو بَصَرٍ.
و هو من أَبْصَرْتُ، مثل موتٍ مائتٍ و هو من أَمَتُّ. أى أريته أمراً شديداً يُبْصِرُهُ.
و البِنْصِرُ 1: إصبعٌ يلى الخِنْصِرَ، و الجمعُ البناصرُ.
و البُصْرُ بالضم: الجانبُ و الحرفُ من كلِّ شىء. وفى الحديث: «بُصْرُ كلِّ سماءٍ مسيرةُ كذا»
، يريد غِلَظَها.
و بُصْرَى: موضعٌ بالشام. قال الشاعر:
وَ لَوْ أُعْطِيتُ مَنْ ببلادِ بُصْرَى * * * و قِنَّسِرِينَ مِنْ عَرَبٍ و عُجْمِ
و تنسب إليها السيوفُ. قال الشاعر 2:
صَفَائِحُ بُصْرَى أَخْلَصَتْهَا قُيُونهَا * * * و مُطَّرِداً من نَسْجِ دَاوُدَ مُحْكَمَا
بطر
البَطَرُ: الأَشَرُ، و هو شدَّة المرح. و قد
[1] فى المطبوعة الأولى: «و تبصر»، صوابه فى القاموس.