responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 438
آل محمد (ع) وعباب فضائلهم الذي اعترف [ به ] عدوهم الالد يزيد الطاغية بقوله في الامام السجاد (ع): أنه من أهل بيت زقوا العلم زقا، وقد نص لها بهذه الكلمة ابن أخيها علي بن الحسين (ع): أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة، يريد (ع) أن مادة علمها من سنخ ما منح به رجالات بيتها الرفيع أفيض عليها إلهاما لا يتخرج على أستاذ أو أخذ عن مشيخة، وإن كان الحصول على تلك القوة الربانية بسبب تهذيبات جدها وأبيها وأمها وأخويها أو لمحض انتمائها (ع) إليهم واتحادها معهم في الطينة المكهربين لذاتها القدسية، فازيحت عنها بذلك الموانع المادية وبقي مقتضى اللطف الفياض وحده وإذ كان لا يتطرقه البخل بتمام معانيه عادت العلة لافاضة العلم كله عليها بقدر استعدادها تامة فافيض عليها بأجمعه إلا ما اختص به ائمة الدين (ع) من العلم المخصوص بمقامهم الاسمى، على أن هناك مرتبة سامية لا ينالها إلا ذو حظ عظيم وهي الرتبة الحاصلة من الرياضات الشرعية والعبادات الجامعة لشرائط الحقيقة لا محض الظاهر الموفي لمقام الصحة والاجزاء، فإن لها من الآثار الكشفية ما لا نهاية لامدها، وفي الحديث: من أخلص لله تعالى أربعين صباحا انفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه، ولا شك أن زينب الطاهرة قد أخلصت لله كل عمرها فماذا تحسب أن يكون المنفجر من قلبها على لسانها من ينابيع الحكمة. ويظهر من الفاضل الدربندي وغيره أنها (ع) كانت تعلم علم المنايا والبلايا، كجملة من أصحاب أمير المؤمنين (ع)، منهم ميثم التمار ورشيد الهجري وغيرهما، بل جزم في أسراره أنها صلوات الله عليها أفضل من مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وغيرهما من فضليات النساء، وذكر (قدس سره) عند كلام السجاد (ع) لها: يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة. إن هذا الكلام حجة على أن زينب بنت أمير المؤمنين (ع) كانت محدثة أي ملهمة، وأن علمها كان من العلوم اللدنية والآثار الباطنية.


نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست