responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 156
[ كلتا يديه غياث عم نفعهما * يستو كفان ولا يعدوهما العدم ] [ سهل الخليقة لا تخشى بوادره * يزينه اثنان حسن الخلق والكرم ] [ حمال أثقال أقوام إذا فدحوا * حلو الشمائل يحلو عنده نعم ] [ لا يخلف الوعد ميمون نقيبته * رحب الذراع أريب حين يعتزم ] [ عم البرية بالاحسان وانقشعت * عنه الغباوة والاملاق والعدم ] [ من معشر حبهم دين وبغضهم * كفر وقربهم أمن ومعتصم ] [ إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل من خير أهل الارض قيل لهم ] [ لا يستطيع جواد بعد غايتهم * ولا يدانيهم قوم وإن كرموا ] [ هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت * والاسد أسد الشرى والبأس محتدم ] [ لا ينقص السر بسطا من أكفهم * سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا ] [ مقدم بعد ذكر الله ذكرهم * في كل بدء ومختوم به الكلم ] [ أي الخلائق ليست في رقابهم * لاولوية هذا أوله نعم ] [ من يعرف الله يعرف أولوية ذا * فالدين من بيت هذا ناله الامم ] قال: فلما سمع هشام هذه القصيدة غضب ثم أخذ الفرزدق وحبسه ما بين مكة والمدينة، وبلغ علي بن الحسين امتداحه له فبعث إليه بعشرة آلاف درهم فردها وقال: والله ما مدحته إلا لله تعالى لا للعطاء فقال: قد عرف الله لك ذلك، ولكنا أهل بيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده فقبلها منه. ومنها ما روي عن إبراهيم بن أدهم وفتح الموصلي قال كل واحد منهما: كنت أسيح في البادية مع القافلة، فعرضت لي حاجة فتنحيت عن القافلة فإذا أنا بصبي يمشي فقلت: سبحان الله بادية بيداء وصبي يمشي، فدنوت منه وسلمت عليه فرد علي السلام فقلت له: إلى أين ؟ قال: أريد بيت ربي، فقلت: حبيبي إنك صغير السن ليس عليك فرض ولا سنة، فقال: يا شيخ ما رأيت من هو أصغر مني مات فقلت: أين الزاد والراحلة ؟ فقال: نعم الزاد التقوى، زادي تقواي وراحلتي رجلاي وقصدي مولاي، فقلت: ما أرى شيئا


نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست