responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 153
فمن مناقبه التي لا تعد ومعاجزه التي لاتحد ما روي عن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال: لما قتل الحسين بن علي أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين وخلا به ثم قال: يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله كان جعل الوصية والامامة من بعده لعلي بن أبي طالب، ثم من بعده إلى الحسن، ثم من بعده إلى الحسين، وقد قتل أبوك صلى الله عليه ولم يوص وأنا عمك وصنو أبيك من في سني وقدمتي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني الوصية والامامة ولا تخالفني، فقال له علي بن الحسين: اتق الله ولا تدعي ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين، يا عم إن أبي صلوات الله عليه أوصى إلي. قبل أن يتوجه إلى العراق، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله (ص) عندي فلا تعرض لها فإني أخاف عليك تنقص العمر وتشتت الحال، وان الله تبارك وتعالى آلى أن لا يجعل الامامة والوصية إلا في عقب الحسين (ع)، فإن أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الاسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك. قال الباقر (ع): وكان الكلام بينهما وهما يومئذ بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر الاسود فقال علي بن الحسين لمحمد: ابدأ فابتهل إلى الله تعالى وأسأله أن ينطق لك الحجر ثم سله، فابتهل محمد في الدعاء وسأل الله تعالى ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال علي بن الحسين: أما أنك يا عم لو كنت إماما ووصيا لاجابك فقال له محمد (رض): فادع أنت يا ابن أخي، فدعا الله علي بن الحسين بما أراد ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الانبياء وميثاق الاوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا بلسان عربي مبين من الوصي والامام بعد الحسين بن علي ؟ قال: فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول من موضعه، ثم انطقه الله بلسان عربي مبين فقال: أللهم إن الوصية والامامة بعد الحسين بن علي إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهم أجمعين فانصرف محمد وهو يتولى علي بن الحسين وقيل: ان محمد بن الحنيفة إنما فعل ذلك لازالة الشكوك في ذلك.


نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست