responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 69
حياتها وهذا قميص الحسين معي لا يفارقني حتى اتي به إليه " وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون " وعند تمام الاية انتبهت فحار يزيد من كلامها وقال انتم اهل البيت قد خصصتم بالحكمة كبيركم وصغيركم وذكركم واثناكم ودعا بخطيبه وكان فصيح اللسان قليل المعرفة بربه وقال له اجمل الناس بالجامع واصعد المنبر وسب عليا واولاده ففعل له ما امره به وازداد في سب علي واولاده واكثر في مدح يزيد ، فلما سمعه علي واخوته صاح به وقال يا ويلك من خطيب لقد اسخطت الرب وارضيت العبد فعليك لعنة الله ثم تقدم الى يزيد وقال له اتذن لي ان ارقي المنبر واتكلم بما يرضي الله وينفع الناس فابى فقال له الحاضرون لم لم تأذن له ؟ فقال يا قوم اني عارف بهذا الغلام واخوته ، يا قوم هؤلاء اهل البيت اختصوا بالحكمة كبيرهم وصغيرهم وهم نسل ابي تراب والحية لا تلد الا حية فقالوا بالله عليك ان تأذن له فقال يا علي ارق وتكلم بما شئت ، فصعد ثم حمد الله واثنى على رسول الله وقال : ايها الناس احذركم من الدنيا وما فيها فانها دار زوال وهى قد افنت القرون الماضية وهم كانوا اكثر منكم مالا واطول اعمارا وقد اكل التراب لحومهم وتغيرت احوالهم افتطمعون بعدهم في البقاء هيهات هيهات ، لا بد من اللحوق والملتقى فتدركوا ما مضى من عمركم بها بقي وافعلوا فيه ما سوف يعد لكم من الاعمال الصالحة قبل انقضاء الاجل وفروغ الامل فعن قريب تؤخذون من القصور الى قبور وبافعالكم تحاسبون فكم والله من فاجر قد استكملت عليه الحسرات وكم من عزيز قد وقع في مسالك المهلكات حيث لا ينفع الندم ولا يغاث من ظلم " ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا " ايها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا على ابن الحسين بن علي انا ابن فاطمة الزهراء انا ابن خديجة الكبرى انا ابن مكة ومنى ، انا ابن المروة والصفا انا ابن من صلى بملائكة السما انا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو ادنى ، انا ابن صاحب الشفاعة الكبرى انا ابن صاحب الحوض واللواء ، انا ابن صاحب الدلائل والمعجزات


نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست