responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 53
وقالت يا ابن سعد الله يحكم بيننا وبينك ويحرمك شفاعة جدنا ولا يسقيك من حوضه كما فعلت بنا وامرت بقتال سبط الرسول ولم ترحم صيانه ولم تشفق على نسائه فلم يلتفت إليها ، قالت زينب اخت الحسين كما ذلك الوقت جلوسا في الخيام إذ دخل علينا رجالا وفيهم رجل ازرق العيون فاخذ كل ما كان في خيمتنا التي كنا مجتمعين فيها ثم نظر الى على الصغير ابن الحسين وهو مطروح على قطعة من الاديم فجذبها من تحته ورماه على الارض ثم اخذ قناعي من راسي ونظر الى قرط كان في اذنى فعالجه وقرضه باسنانه قحرم اذني ونزعه وجعل الدم سبل على ثيابي وهو مع ذلك يبكى ثم نظر الى خلخال كان في رحلي فاطمة الصغرى فجعل يعالجهما حتى كسرهما واخرج الخلخال منهما فقالت له تسلينا وانت تبكي فقال يا ابكي لما حل بكم يا اهل البيت قلت زينب فخقتني العبرة مع وجع اذني وبكاء فاطمة فقلت له قطع الله يديك ورجليك واذاقك الله النار في الدنيا قبل الاخرة (قال الراوي) فما كان الا قليل حتى ظهر المختار بن عبد الله الثقفي طالبا بثار الحسين فوقع في يده ذلك الرجل وهو خولي بن يزيد الاصبحي فقال له المختار ما فعلت بعد قتل الحسين ؟ قال اخذت قطعة اديم من تحت طفل مريض وسلبت قناع امراة وقرطا كان في اذنها واخذت خلخالا كان في رجلي طفلة صغيرة فقال له اي ذنب اعظم من هذا ؟ ما سمعت قولها لك ؟ قال سمعتها تقول قطع الله يديك ورجليك واذاقك النار في الدنيا قبل الاخرة فقال والله لا جاوزت دعوتها ثم قطع يديه ورجليه واحرقه بالنار وذهب (قال الراوي) ثم اقبلوا على علي بن الحسين وهو ضعيف وارادوا قتله فلما راتهم ام كلثوم اقبلت وهي حاسرة الوجه وطرحت نفسها عليه ونادت واهتيكتاه واقلة ناصراه يا قوم ان كان ولا بد من قتله فاقتلوني قبله فقال بعضهم لبعض يا قوم هذا صبى صغير فلا يحل قتله ثم ان زينب قالت يا ابن سعد لم تدعوننا ؟ قال اريد بكم عبيد الله بن زياد فقالت يا ابن سعد بالله عليك مر بنا على جسد الحسين حتى نودعه قبل الفراق فقال سمعا وطاعة ثم اخذهن الى


نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست