responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 49
ابن يزيد الاصحى يا حسين خيمة الحريم حرقت وانت حي فنقض الماء من يده وركب جواده واقبل نحو الخيمة فوجدها سالمة فعلم انها مكيدة ، واما ام كلثوم فقالت يا سكينة قد جاءنا الماء فخرجن جميعا فراوه وهو مخضب بدم الجراح فصرخن بالبكاء والنحيب فقال لهم تعزين بعزاء الله ثم رجع يطلب الماء فلم يصل إليه فحمل على القوم وهو كالاسد فتناهضت الابطال واحتاطت به الرجال وتراشقوه بالنبال وهو بزعق فهم ويزداد انتشاطا حتى قتل منهم الفا وستمائة فارس وهو مع ذلك يطلب شربة ماء وقد ضعفت قوته ونشف فمه ولسانه من العطش وقد اصابه من القوم جراح كثيرة وصارت النبال في درعه كللشوك في جلد القنفذ فوقف يستريح لضعفه عن القتال فاتاه سهم له ثلاث شعب فوقع في قله فقال : بسم الله الرحمن الرحيم وبالله وعلى ملة رسول الله ثم نزع السهم فخرج من موضعه مزرات من الدم فغضب لذلك وصار كلما اتاه رجل من كندة صرفه عن نفسه بنفسه وقد تشتد عله حاله وامره فلما ضعف وقلت همته اته رجل من كندة يقال له مالك بن بشير وضربه على راسه فامتلا السيف دما متبادرت إليه الفرسان من كل جانب ومكان وطعنه صالح بن وهب المزني على خاصرته فسقط الى الارض على فخذه الايمن ثم ضربه زرعة بن شريك على كتفه الايسر فصرعه فضربه اخرى على عاتقه فاكبه على وجهه فطعنه سنان بن انس النخعي في ترقوته ثم طعنه الاخرى في صدره فجلس قاعدا فرماه بهم في نحره ثم نزعه وجعلوا يتلقون الدم بايديهم جميعا وخضوا به راسه ولحيته وهو يقول هكذا الاقى الله وانا مظلوم مخضب بدمي مغضوب منى حقي فقال عمر بن سعد لرجل انزل له واذبحه فبادر إليه ابن زيد الاصبحي ليحز راسه فارتعد ورجع فنزل إليه سنان بن اسد النخعي فاخذ بليحته وجعل يضربه بالسيف في حلقه ويقول والله لاخذن راسك وقد اعلم انك ابن بنت رسول الله ففتح عينيه فيه فولى هاربا فلقيه الشمر بن ذي الجوشن فقال لم لا تقتله ؟


نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست