responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 43
الذين معه وهو ياتي بهم واحدا بعد واحد ويفعل بالقوم حسب ما ذكر ، ثم لما راى انه لم يبق معه الا ابن عمه وبنو اخوته واولاده جعل ينظر يمينا وشمالا فلم ير ناصرا ولا معينا فعاد ينادي واغوثاه بك يا الله واقلة ناصراه اما من معين بعيننا ؟ اما من مساعد يساعدن اما من طلب جنة يطلب نصرنا فخرج عليه من الخيمة غلامان كأنهما الاقمار احدهما ابن العباس والثاني اخوه القاسم وهما يقولان لبيك يا مولانا ها نحن بين يديك فقال كفا كما قتل والدكما فقالوا لا والله يا عمنا بل انفسنا لك الفداء ائذن لنا بالبراز فقال لهم عند الصباح وكان الليل قد اقبل فباتوا وهم مشتغلون بالتهليل والتكبير ومستغيثون بالله الملك القدير (قال الرواي) ولما اصبح الله بالصباح واضاء بنوره ولاح ركب القوم وزحفوا على الحسين فقام ولد العباس وقال ائذن لي يا عماه بالبراز فقال له ابرز بارك الله فيك وجعل يقول : اقسمت لو كنتم لنا اعدادا * ومثلكم وكنتمو فرادى يا شرحبيل سكنوا البلادا * وشر قوم اظهروا الفسادا تركتكم وجمعكم تمادى * ارمي الرؤوس بعد والا جسادا ثم انه حمل على القوم ولم يزل يقاتل حتى قتل منهم مائتين وخمسين فارسا قال مسلم الخولاني كان بجانبي رجل عظيم الخلقة فقال والله لا قتلن هذا الغلام فاني اراه شجاعا فقلت له الم تعلم قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فلم يتلفت الي وحمل على الغلام وهو مشغول بوهم الحرب فضربه ضربة عظيمة جند له يخور في دمه فصاح يا عماه ادركني فحمل الحسين وفرقهم عنه واتى عنده فوجده يضرب الارض برجليه حتى مات رحمة الله عليه فبكى الحسين وقال يعز على عمك يا ابن اخي ان تستجير به فلا يجيرك ثم حمله ووضعه بين القتلى فلما نظره القاسم قال يعز علي فراقك ثم برزو قال لا حياة لي بعده وكان له من العمر تسع عشرة سنة وانشد يقول : اليكم من بني المختار ضربا * بشيب لهو له الطفل الرضيع الا يا معشر الكفار جمعا * هلموا دونكم ضرب قطيع ثم حمل على القوم ولم يزل يقاتل فيهم حتى قتل منهم ثمانمائة ثم رجع الى


نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست