responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 39
مارد بن صديق الى العباس وفعله بالابطال مزق ثوبه ولطم وجهه وقال لقومه ويلكم لو كان كل منكم ملا كفه ترابا ولطمه به لطمستموه ثم نادى يا معشر الناس من كان عليه لليزيد بيعة أو طاعة فليعتزل عن القتال فانا لهذا الغلام الذي افنى الابطال فقال ابن ذي الجوشن نحن نترك القتال ونبعث لليزيد كتابا انك انت واخوك تاتي بالقوم جميعا ثم اشار للقوم ان يعتزلو عن القتال فاعتزلوا واقبل المارد الى نحو العباس وهو منفرد بنفسه متدرع بدرعه وعلى راسه بيضة عمادية وهو راكب على فرس اشقر وبيده رمح طويل ، فلما نظره العباس قد انفرد بنفسه تأهب له حتى دنا منه وصاح به يا غلام ارم حسامك واظهر للناس استسلامك فان الذين برزوا اليك كانوا رفيقين بك وانا رجل قد نزعت من قلبي الرحمة ونزل مكانها النقمة وما سمتى ان احتوى على كبير الا واتركه حقيرا غير اني لما نظرت الى حداثه سنك وملاحة وجهك رق لك قلبى فارجع ولا تباه بنفسك وفي هذا كفاية للعاقل واني لم اسمح به لاحد غيرك وانشد وجعل يقول : ولقد نصحتك ان قبلت نصيحتي * خوفا عليك من الحسام القاطع مارق قلبي في الزمان على فتى * الا عليك من الحسام القاطع واعط القياد تعيش ارغد عيثة * اولا فدونك من عذاب واقع (قال الرواي) فلما سمع العباس من المارد هذا الكلام قال يا عدو الله اراك نطقت بالجميل غير اني ارى حبك في سباخ بذرته أو في صخر زرعته فصارت ارضه بوارا وبعيد انك تحتوى على الشمس بحيلتك أو تخرق البحر بزجرتك والذي املته ان استسلم اليك والقي يدي في يديك فانه بعيد والوصول إليه صعب شديد واما ما ذكرته من ملاحة وجهي وحداثه سني فليس ذلك بضاري لاني اعرف من شريف نسبتي وذكاء عقلي وما قد استفدته في ديني مع رياضة نفسي ودخولها وخروجها ومعرفتها بمن ابعاد بها والصر على ملاقاة الرجال ومواجهة الابطال والخبرة بالضرب والطعان ومعالجة الفرسان والصبر على البلاء والشكر على الرخا والتوكل على الله


نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست