responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 111
يا علام على بسيفي فقال ابراهيم يا ويلك ان تكن قتلتي على يدك ولكن ارجو الله ان يمكنني منك واذيقك حرارة سيفى كما اذقت ابن زياد ، فعند ذلك احضر ابن ربيعة خاصته وقال اريد ان اقتل ابراهيم قتلة يتحدث بها في سائر الامصار فقالوا له اعلم انه ابراهيم وليس المختار وليس الراي ان تقتله بالليل فيخفى امره فامهله الى الغد وجز راسه وارسلها الى مروان فتفرح اعداؤه وتبكي اصدقاؤه ، فلما سمع كلام اصحابه وقع منه بموقع تم دعا بحاجب ام يتق الا به وهو ييغض ابراهيم فاخذهما وادخلهما فضم إليه الف فارس وسلم إليه ابراهيم والازدي وقال له احتفظ عليهما فاخذهما وادخلهما خيمته وقيد كلا منهما باربع قيود فلما هدات العيون وازهرت النجوم ولم ينم الحي القيوم سمع ابراهيم صوت الازدي وهو يبكي وينتحب فقال ما بكاؤك يا اخي قال وكيف لا ابكي وانا في غد مقتول ؟ فقال الست تعلم اننا إذا قتلنا نلحق بالحسين اما ترى من يكون له اسوة بولد فاطمة ، وكان الحاجب الذي اقامه ابن ربيعة يسمع كلامهما فاقشعر جلده وخشع قلبه وقال يا نفس أي عذر لكم عند الله وعند رسوله ؟ فوالله لا طلقهما ثم وثب قائما على قدميه ودخل الخيمة وقال لابراهيم قد اقشعر جلدي من كلامك وزجرني زاجر من نفسي واريد ان احلكما واطلق سبيلكما فخذا لانفسكما جهة فقالا ان فعلت ذلك فلنفسك تمهد عند الله ورسوله فعمد الحاجب اليهما وحلهما ودفع الى ابراهيم سيفا والازدي عامودا فجعلا يتخطيان رقاب المنوكين بهم حتى خرجوا فقال ابراهيم للازدي انت اعرف مني بهذا الطريق وان القوم لا بد ان يخرجوا في طلبنا فإذا رايت ذلك فغص انت في الرمل ، ثم ان ابراهيم اقتحم الخلاء وقد صبر الحاجب قليلا حتى بعدوا وصاح ومزق ثيابه فانتبه الناس وركب ابن ربيعة وفي وسطه منديل وبيده سيف مسلول وتبعه العسكر قال ابراهيم لما سمعت الازعقات قلت في نفسي الى ابن اذهب ، فبينما انا اقكر إذ لاحت لي شجره فقصدتها وصعدتها واستترت باغصانها وقد طلع النهار وطاز الغبار والقوم طلبونني والازدى وقد اخذت كل فرقة منهم طريقا حتى حميت الشمس واشتد بهم العطش وانا جالس اسبح لله وقد حجبت عنهم ، فبينما هم كذلك


نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست