responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 287


البيت ليقع علينا ، فقال مواظب لحرس : انظروا إلى هؤلاء يخافون ان يقع عليهم البيت وإنما يخرجون غدا فيقتلون ، فأخبره ( ع ) قومه بمقاله . وفي رواية : انه بشرهم باطلاقهم غدا .
الزهري : جاء رجل إلى علي بن الحسين فقال : ما خبرك ؟ فقال : خبري يا ابن رسول الله انى أصبحت وعلي أربعمائة دينار لا قضاء عندي لها ولي عيال ليس لي ما أعود به إليهم ، فبكى علي بن الحسين بكاء شديدا ، فقيل : ما يبكيك يا ابن رسول الله ؟
فقال : وهل يعد البكاء إلا للمصائب والمحن الكبار ؟ فقالوا : كذلك ، قال : فأية محنة ومصيبة أعظم على حر مؤمن ان يرى بأخيه المؤمن خلة ولا يمكنه سدها ويشاهده على فاقة فلا يطيق دفعها ، فلما تفرقوا اتاه الشاكي وقال : يا ابن رسول الله بلغني عن فلان أنه قال : عجبا لهؤلاء يدعون ان السماء والأرض وكل شئ يطيعهم وان الله لا يردهم عن شئ من طلباتهم ثم يعترفون بالعجز عن صلاح خواص اخوانهم يا ابن رسول الله ذلك أغلظ علي من محنتي ، فقال ( ع ) : فقد أذن الله في فرج يا فلان احمل له فطوري وسحوري فحمل قرصين فقال : خذهما فليس عندنا غيرهما فان الله يكشف عنك بهما وينيلك خيرا واسعا بهما فدخل الرجل السوق مع الوسوسة ، فمر بسماك قد بارت عليه سمكته وقد أراحت فقال : خذ سمكة بائرة بقرصة يابسة ثم مر برجل معه ملح قليل مزهود فيه فناداه : اعطني قرصتك المزهودة وخذ ملحي المزهود ، ففعل فجاء الرجل بالسمكة والملح فقال : أصلح هذه بهذا ، فلما شق بطن السمكة وجد فيه لؤلؤين فاخرتين فحمد الله عليهما فبينا هو في سروره وذلك إذ قرع بابه فنظر من على الباب فإذا هو صاحب السمكة والملح يقولان : جهدنا ان نأكل القرص فلم تعمل فيه أسناننا ، فأخذ القرصين منهما ، فلما استقر بعد انصرافهما عنه قرع بابه فإذا هو رسول علي بن الحسين ( ع ) قد دخل فقال : انه يقول لك : ان الله قد اتاك بالفرج فاردد طعامنا فإنه لا يأكله غيرنا ، وباع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم وحسنت حاله ، فقال بعض المخالفين : ما أشد هذا التفاوت ! بينا هو لا يقدر أن يسد منه فاقة إذ أغناه هذا الغنى العظيم ، فقال ( ع ) : هكذا قالت قريش للنبي : كيف يمضي إلى بيت المقدس ويشاهد ما فيه من آثار الأنبياء من مكة ويرجع إليها في ليلة واحدة وهو لا يقدر أن يبلغ من مكة إلى المدينة إلا في اثنى عشر يوما ، وذلك حين هاجر منها ، ثم قال :
جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه مع أن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله وترك الاقتراح عليه والرضى بما يريده بهم ، الخبر .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست