responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 206


باب في إمامة أبي عبد الله الحسين عليه السلام فصل : في المقدمات الحمد لله العالم بدقيق الأمور وجليله ، المنعم بكثير الخير وقليله ، الرحمن العاطف بسر الذنب العظيم ورذيله ، هدى المؤمن بظاهر برهانه ونير دليله ، وجمع لباس سنة نبيه وملة خليله ، ثم قال : ( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) ، وقال أبو عبد الله ( ع ) وقد ذكر عنده الحسين : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم ) . وقال عز وجل : ( وان هذا صراطي مستقيما ) ، وقال : ( وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) أي الأئمة .
الأعرج عن أبي هريرة قال : سألت رسول الله عن قوله : ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) قال : جعل الإمامة في عقب الحسين يخرج من صلبه تسعة من الأئمة منهم مهدي هذه الأمة . المفضل بن عمر قال : سألت الصادق ( ع ) عن هذه الآية قال :
يعني بهذه الآية الإمامة جعلها في عقب الحسين إلى يوم القيامة ، فقلت : كيف صارت في ولد الحسين دون ولد الحسن ؟ فقال : ان موسى وهارون كانا نبيين ومرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ، ثم ساق الحديث إلى قوله : ( وهو الحكيم في أفعاله لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ) .
السدي قوله : ( في عقبه ) أي في آل محمد ، أي نولي بهم إلى يوم القيامة ونتبرأ من أعدائهم إليها . حماد بن عيسى الجهني عن الصادق ( ع ) قال : لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين إنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب . زيد بن علي في هذه الآية : لا تصلح الخلافة إلا فينا . وفي الخبر : لما حضرت الحسين الوفاة لم يحز له ان يردها إلى ولد أخيه لقول الله تعالى : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض ) في كتاب الله فكان ولده أقرب إليه رحما من ولد أخيه وأولاده هكذا ولي بها فأخرجت هذه الآية ولد الحسن عن الإمامة وصيرتها إلى ولد الحسين فهي فيهم ابدا إلى يوم القيامة ، ولقول الله تعالى : ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ) فكان علي ابن الحسين بدم أبيه أولى وبالقايم به أحرى .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست