responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 95


فقبل ابن ملجم ذلك ، فقالت : ويحك من يقدر على قتل علي وهو فارس الفرسان ومغالب الاقران ، والسباق إلى الطعان ، واما المالية فلا بأس علي منها . قال : اقبل فبعثت إلى وردان بن مجالد التميمي وسألته معونة ابن ملجم ، واستعان ابن ملجم بشبيب بن بجرة فأعانه ، وأعانه رجل من وكلاء عمرو بن العاص بخط فيه مائة ألف درهم فجعله مهرها ، فأطعمت لها اللوزينج والجوزينق وسقتهما الخمر العكبري ، فنام شبيب وتمتع ابن ملجم معها ، ثم قامت فأيقظتهما وعصبت صدورهم بحرير وتقلدوا أسيافهم وكمنوا له مقابل السدة وحضر الأشعث بن قيس لمعونتهم فقال لابن ملجم :
النجا النجا لحاجتك فقد ضحك الصبح فأحس حجر بن عدي بما أراد الأشعث فقال له : قتلته يا أشعث ! وخرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم فضربه بالسيف .
وقال محمد بن عبد الله الأزدي : اقبل أمير المؤمنين ينادى : الصلاة الصلاة فإذا هو مضروب ، وسمعت قائلا يقول : الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك ، وسمعت عليا يقول : فزت ورب الكعبة ، ثم يقول : لا يفوتنكم الرجل .
وكان قد ضربه شبيب فأخطأه ووقعت ضربته في الطاق ومضى هاربا حتى دخل منزله ودخل عليه ابن عم له فرآه يحل الحرير عن صدره فقال : ما هذا لعلك قتلت أمير المؤمنين ؟ فأراد ان يقول لا فقال نعم ، فقتله الأزدي .
واما ابن ملجم فان رجلا من همدان لحقه وطرح عليه قطيفة وصرعه .
وانسل الثالث بين الناس فلما رآه أمير المؤمنين قال : النفس بالنفس إن أنا مت فاقتلوه كما قتلني وإن سلمت رأيت فيه رأيي . وفي رواية : إن عشت رأيت فيه رأيي وإن هلكت فاصنعوا به ما يصنع بقاتل النبي . فسئل عن معناه فقال : اقتلوه ثم احرقوه بالنار فقال ابن ملجم : لقد ابتعته بألف وسممته بألف فان خانني فأبعده الله ولقد ضربته ضربة لو قسمت بين أهل الأرض لأهلكتهم .
وفي محاسن الجوابات عن الدينوى أنه قال : سألت الله ان يقتل به شر خلقه فقال علي ( ع ) : قد أجاب الله دعوتك يا حسن إذا مات فاقتله بسيفه . وروي أنه قال : أطعموه واسقوه وأحسنوا أساره فان أصح فأنا ولي دمي إن شئت عفوت وإن شئت استنفذت وإن هلكت فاقتلوه ، ثم أوصى فقال : يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضا تقولون : قتل أمير المؤمنين ألا لا يقتلن بي إلا قاتلي ، ونهى عن المثلة . وروى أبو عثمان المازني أنه قال ( ع ) :

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست