responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 539


الامر واستوفى من الدنانير وتسلمت منه الجارية مستبشرة فكانت تلثم الكتاب وتضعه على خدها فقلت : تعرفين صاحبه ؟ قالت : أعرني سمعك انا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وأمي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون ان قيصرا أراد ان يزوجني من ابن أخيه فجمع من نسل الحواريين ثلاثمائة رجل ومن الملوك والقواد أربعة آلاف ونصب عرشا مصوغا من أصناف الجواهر فوق أربعين مرقاة فلما استقام أمرهم للخطبة تسافلت الصلبان من الأعالي على وجوهها وانهارت الأعمدة وخر الصاعد من العرش مغشيا عليه فتغيرت ألوان الأساقفة وقالوا : أيها الملك اعفنا من ملافاة هذه النحوس الدالة على زوال الدين المسيحي والمذهب الملكاني ، فتطير جدي من ذلك وامر ان يزوج إخاء فلما فعلوا ذلك حدث على الثاني ما حدث على الأول فقام جدي وتفرق الناس فرأيت من تلك الليلة المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي ونصبوا فيه منبرا من نور يباري السماء علوا وارتفاعا فدخل عليهم محمد صلى الله عليه وآله مع فئة فتقدم إليه المسيح فاعتنقه وخطب محمد وزوجني من ابنه وشهد بنو محمد والحواريون فلما استيقظت كنت أشفق على نفسي مخافة القتل حتى مرضت وضعفت نفسي وعجزت الأطباء عن دوائي فقال قيصر : يا بنية هل تخطر ببالك شهوة ؟ فقلت : لو كشفت عمن في سجنك من أسارى المسلمين رجوت أن يهب المسيح وأمه لي عافية ، فلما فعل ذلك تجلدت في إظهار الصحة من بدني وتناولت يسيرا من الطعام فأقبل على إكرام الأسارى فأريت أيضا كأن فاطمة زارتني ومعها مريم والف وصيفة من وصايف الجنان فيقال لي هذه سيدة النساء أم زوجك أبي محمد فأتعلق بها وأشكو إليها امتناع أبي محمد من زيارتي فتقول ان ابني لا يزروك وأنت مشركة بالله على مذهب النصارى وهذه أختي مريم تبرئي إلى الله من دينك فقولي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، فلما تكلمت بها ضمتني إلى صدرها وطيبت نفسي وكانت بعد ذلك كل ليلة يزورني أبو محمد إذ اخبرني ان جدك سيسري جيوشا إلى قتال المسلمين يوم كذا فعليك باللحاق به متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصايف من طريق كذا ففعلت فوقعت علينا طلائع المسلمين حتى كان مع أمري ما شاهدت .
قال بشر : فلما دخلت على أبي الحسن ( ع ) قال لها : كيف أراك الله عز الاسلام وذل النصرانية وشرف أهل بيت نبيه محمد صلى الله عليه وآله ، قالت : كيف أصف لك يا بن

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست