responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 53


الأنبار فوجده أكتب منه . وكان عيسى ينبئ الصبيان بالمدخر في بيوتهم والصبيان يطالبون أمهاتهم به ، وعلي أخبر بالغيب كما تقدم . وسلمته أمه إلى صباغ فقال الصباغ هذا للأحمر وهذا للأصفر وهذا للأسود فجعلها عيسى في حب فصرخ الصباغ ، فقال لا بأس اخرج منه كما تريد فأخرج كما أراد ، فقال الصباغ : أنا لا أصلح أن تكون تلميذي ، وعلي قد عجزت قريش عن أفعاله وأقواله . وكان عيسى زاهدا فقيرا ، وسئل النبي صلى الله عليه وآله : من أزهد الناس وأفقرهم ؟ فقال : علي وصيي وابن عمي وأخي وحيدري وكراري وصمصامي وأسدي وأسد الله . واختلفوا في عيسى ، قالت اليعقوبية : هو الله ، وقالت النسطورية : هو ابن الله ، وقالت الإسرائيلية : هو ثالث ثلاثة ، وقالت اليهود : هو كذاب ساحر ، وقال المسلمون : هو من عند الله ، كما قال عيسى : اني عبد الله ، واختلفت الأمة في علي ، فقالت الغلاة : انه المعبود ، وقالت الخوارج : انه كافر ، وقالت المرجئة : انه المؤخر وقالت الشيعة : انه المقدم ، وقال النبي : يدخل من هذا الباب رجل أشبه الخلق بعيسى ، فدخل علي ( ع ) ، فضحكوا من هذا القول فنزل : ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) الآيات .
مسند الموصلي ، قال النبي لعلي : فيك مثل من عيسى بن مريم ، أبغضه اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليست له . قال ابن حماد :
وشبهه هارون إذ غاصب صنوه * ونابذة قوم أضلهم العجل وقال المفجع :
وله من مراتب الروح عيسى * رتب زادت الوصي مزيا مثل ما ضل في ابن مريم ضربا * ن من المسرفين جهلا وغيا وفي الألفية :
أم من لهم ضرب النبي بحبه * مثل ابن مريم ان ذاك لشأن إذ قال يهلك في هواك وفي القلى * لك يا علي جلالة جيلان كعصابة قالوا المسيح إلهنا * فرد وليس لامه من ثان وعصابة قالوا كذوب ساحر * حشي الوقوف به على بهتان فكذاك فرد ليس عيسى كالذي * جهلا عليه تخرص القولان وكذا علي قد دعاه إلههم * قوم فأحرقهم ولم يستان وأتاه قوم آخرون قلى له * من بين منتكث وذي خذلان

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست