نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 461
مشهد فيه الرضا العالم والحبر النفيس ذاك بحر العلم والحكمة ان قاس مقيس ذاك نور الله لا يطفى له قط طميس وقال الأديب : تجوز زيارة قبر ابن حرب * وتربة حفص ويحيى بن يحيى فلم لا تجوز زيارة قبر * الإمام علي بن موسى الرضا سليل البتول وسبط الرسول * ونجل أبي الحسن المرتضى فصل : في علمه عليه السلام كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شئ فيجيب فيه ، وكان كلامه كله وجوابه وتمثيله بآيات من القرآن . وقال إبراهيم بن العباس : ما رأيته سئل عن شئ قط إلا علمه . الجلاء والشفاء ، قال محمد بن عيسى اليقطيني : لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام جمعت من مسائله مما سئل عنه وأجاب فيه ثمانية عشر الف مسألة . وقد روى عنه جماعة من المصفين منهم : أبو بكر الخطيب في تاريخه ، والثعلبي في تفسيره ، والسمعاني في رسالته ، وابن المعتز في كتابه ، وغيرهم . وذكر أبو جعفر القمي في عيون أخبار الرضا : ان المأمون جمع علماء سائر الملل مثل : الجاثليق ، ورأس الجالوت . ورؤساء الصابئين منهم : عمران الصابي ، والهربذ الأكبر . وأصحاب زرادشت ونسطاس الرومي والمتكلمين منهم سليمان المروزي ، ثم أخضر الرضا ( ع ) فسألوه فقطع الرضا واحدا بعد واحد . وكان المأمون اعلم خلفاء بني العباس وهو مع ذلك كله انقاد له اضطرارا حتى جعله ولي عهده وزوجه ابنته . وروى ابن جرير بن رستم الطبري عن أحمد الطوسي عن أشياخه في حديث انه انتدب الرضا ( ع ) قوم يناظرونه في الإمامة عند المأمون فأذن لهم فاختاروا يحيى ابن الضحاك السمرقندي ، فقال : سل يا يحيى ، قال يحيى : بل سل أنت يا ابن رسول الله لتشرفني بذلك ، فقال ( ع ) : يا يحيى ما تقول في رجل ادعى الصدق لنفسه وكذب الصادقين أيكون صادقا محقا في دينه أم كاذبا ؟ فلم يحر جوابا ساعة ، فقال المأمون : أجبه يا يحيى ، فقال : قطعني يا أمير المؤمنين ، فالتفت إلى الرضا فقال : ما هذه المسألة التي
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 461