نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 424
انفذ إليه يحيى يرغبه في قصد الرشيد ، فدعاه موسى فقال له : إلى أين يا ابن الأخ ؟ فقال : إلى بغداد ، فقال : وما تصنع ؟ قال : علي دين وانا مملق منه ، قال : انا اقضي دينك واصنع . فلم يلتفت إلى ذلك . فاستدعاه أبو الحسن فقال له : أنت خارج انظر يا ابن أخي واتق الله ولا تؤتم أولادي ، وأمر له بثلاثمائة دينار وأربعة آلاف درهم ، فلما قام من بين يديه قال : والله ليسعين في دمي ويؤتمن أولادي ، فقالوا : فتعطيه وتصله ! قال : نعم حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله ان الرحم إذا قطعت فوصلت قطعها الله ، قالوا : فلما أتى علي إلى يحيى رفعه إلى الرشيد فسأله عن عمه فسعى به فقال : ان الأموال تحمل إليه من الآفاق وانه اشترى ضيعة سماها اليسيرة بثلاثين ألف دينار فقال له صاحبها وقد احضر المال انى أريد نقد كذا فأعطاه ذلك . فسمع ذلك منه الرشيد فأمر له بمائتي ألف درهم تسبيبا على النواحي فاختار بعض كور المشرق ، فلما اتي بها زحر زحرة خرجت عنه حشاشته كلها فسقط فقال : ما اصنع بالمال وانا في الموت . ثم إنه زال ملك البرامكة واجتث أصلهم . عبد الله بن المغيرة قال : مر العبد الصالح ( ع ) بامرأة يمنية تبكي وصبيانها حولها يبكون وقد ماتت بقرة لها فدنا منها فقال : ما يبكيك يا أمة الله ؟ فقالت : يا عبد الله ان لي صبية أيتاما وكانت لي بقرة وكانت معيشتي صبياني منها فقد ماتت وبقيت منقطعة بي وبولدي لا حيلة لها ، فتنحى ( ع ) فصلى ركعتين ثم رفع يده وقلب يمينه وحرك شفتيه ثم قام فمر بالبقرة فنخسها نخسا أو صدمها برجله فاستوت على الأرض قائمة ، فلما نظرت المرأة إلى البقرة قد قامت قالت : عيسى بن مريم ورب
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 424