responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 323


ودعا إلى نفسه وزعم أنه الامام سفها وقلة علم ، وجعل يوبخه ، فلما سكت اقبل القوم عليه رجل بعد رجل يوبخه ، فلما سكت القوم نهض ، قائما ثم قال : أيها الناس أين تذهبون وأين يراد بكم ؟ بنا هدى الله أولكم وبنا ختم آخركم ، فان يكن لكم ملك معجل فان لنا ملكا مؤجلا وليس من بعد ملكنا ملك لأنا أهل العاقبة يقول الله عز وجل : ( والعاقبة للمتقين ) . فأمر به إلى الحبس ، فلما صار في الحبس تكلم فلم يبق في الحبس رجل إلا ترشفه وحسن عليه ، فجاء صاحب الحبس إلى هشام واخبره بخبره فأمر به فحمل على البريد هو وأصحابه ليردوا إلى المدينة وامر ألا تخرج لهم الأسواق وحال بينهم وبين الطعام والشراب ، فساروا ثلاثا لا يجدون طعاما ولا شرابا حتى انتهوا إلى مدينة فأغلق باب المدينة دونهم ، فشكا أصحابه العطش والجوع قال :
فصعد جبلا اشرف عليهم فقال بأعلى صوته : يا أهل المدينة الظالم أهلها إنا بقية الله يقول الله تعالى : ( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما انا عليكم بحفيظ ) .
قال : وكان فيهم شيخ كبير فأتاهم فقال : يا قوم هذه والله دعوة شعيب والله لئن لم تخرجوا إلى هذا الرجل بالأسواق لتؤخذن من فوقكم ومن تحت أرجلكم فصدقوني هذه المرة وأطيعوني وكذبوني فيما تستأنفون فاني ناصح لكم . قال : فبادروا وأخرجوا إلى أبي جعفر وأصحابه الأسواق .
كافي الكليني ، قال سدير الصيرفي : أوصاني أبو جعفر بحوائج له بالمدينة فخرجت فبينما انا في فج الروحاء على راحلتي إذ انسان يلوي بثوبه ، قال : فملت إليه وظننت انه عطشان فناولته الإداوة فقال : لا حاجة لي بها . وناولني كتابا طينه رطب ، قال فلما نظرت إلى خاتمه إذا خاتم أبي جعفر فقلت له : متى عهدك بصاحب هذا الكتاب ؟
قال : الساعة ، وإذا في الكتاب أشياء يأمرني بها ، ثم التفت فإذا ليس عندي أحد ، قال : ثم قدم أبو جعفر فلقيته فقلت : جعلت فداك رجل أتاني بكتابك وطينه رطب فقال : يا سدير ان لنا خدما من الجن فإذا أردنا السرعة بعثناهم .
محمد بن يحيى باسناده عن أبي جعفر قال : كانت أمي قاعدة عند جدار فتصدع الجدار وسمعنا هدة شديدة فقالت بيدها : لا وحق المصطفى ما اذن لك في السقوط ، فبقي معلقا إلى الجو حتى جازته ، فتصدق أبى عنها بمائة دينار .
النعمان بن بشير قال : ناول رجل طوال جابر الجعفي كتابا فتناوله ووضعه على عينيه وإذا هو من محمد بن علي إليه ، فقال له : متى عهدك بسيدي ؟ فقال : الساعة ، ففك الخاتم وأقبل يقرأه ويقبض وجهه حتى أتى على آخره وأمسك الكتاب فما رأيته

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست