responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 290


البلاء وتستكشف اللاواء وبهم تستمسك السماء ، فقال : يا جابر لا أزال على منهاج أبوي مؤتسيا بهما حتى ألقاهما ، فأقبل جابر على من حضر فقال لهم : ما أرى من أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين إلا يوسف بن يعقوب ، والله لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف .
الصادق ( ع ) : ولقد دخل أبو جعفر على أبيه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد ، وقد اصفر لونه من السهر ، ورمضت عيناه من البكاء ، ودبرت جبهته من السجود ، وورمت قدماه من القيام في الصلاة . قال : فقال أبو جعفر : فلم أملك حين رأيته بتلك الحال من البكاء فبكيت رحمة له ، وإذا هو يفكر ، فالتفت إلى بعد هنيئة من دخولي فقال : يا بني اعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة على ، فأعطيته ، فقرأ فيها يسيرا ثم تركها من يده تضجرا وقال : من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب مصباح المتهجد : كان له خريطة فيها تربة الحسين إذا قام في الصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا .
الباقر ( ع ) : كان علي بن الحسين يصلى في اليوم والليلة الف ركعة ، وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة ، وكانت له خمسمائة نخلة ، وكان يصلى عند كل نخلة ركعتين وكان إذا قام في صلاته غشى لونه لون آخر ، وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله ، وكان يصلى صلاة مودع يرى أنه لا يصلى بعدها ابدا .
وروي انه كان إذا قام إلى الصلاة تغير لونه واصابته رعدة وحال امره ، فربما سأله عن حاله من لا يعرف امره في ذلك فيقول : انى أريد الوقوف بين يدي ملك عظيم ، وكان إذا وقف في الصلاة لم يشغل بغيرها ولم يسمع شيئا لشغله بالصلاة .
وسقط بعض ولده في بعض الليالي فانكسرت يده فصاح أهل الدار واتاهم الجيران وجئ بالمجبر وجبر الصبي وهو يصيح من الألم ، وكل ذلك لا يسمعه ، فلما أصبح رأى الصبي يده مربوطة إلى عنقه فقال : ما هذا ؟ فأخبروه .
ووقع حريق في بيت هو فيه ساجد فجعلوا يقولون : يا ابن رسول الله النار النار ، فما رفع رأسه حتى أطفيت ، فقيل له بعد قعوده : ما الذي ألهاك عنها ؟ قال : ألهتني عنها النار الكبرى . الباقر ( ع ) : ولقد كان سقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده وكان يجمعها ، فلما مات دفنت معه .
الأصمعي : كنت أطوف حول الكعبة ليلة فإذا شاب ظريف الشمائل وعليه ذؤابتان

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست