نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 262
على ملحودة ، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم ، ان سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون ، حتى انتهى كلامها إلى قولها : ألا ساء ما قدمتم لأنفسكم وساء ما تزرون ليوم بعثكم ، فتعسا تعسا ، ونكسا نكسا ، لقد خاب السعي ، وتبت الأيدي ، وخسرت الصفقة ، وبؤتم بغضب من الله ، وضربت عليكم الذلة والمسكنة ، أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد فريتم وأي عهد نكثتم ، وأي كريمة أبرزتم ، وأي دم له سفكتم لقد جئتم شيئا إدا ، تكاد السماوات يتفطرن وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ، لقد جئتم بها شوهاء خرقاء ، طلاع الأرض والسماء ، أفعجبتم ان تمطر السماء دما ، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون ، فلا يستخفنكم المهل ، فإنه عز وجل لا يحقره البدار ، ولا يخضى عليه فوت ثار ، كلا ان ربك لنا ولهم بالمرصاد . ثم أنشأت تقول : ما ذا تقولون إن قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم إن كان هذا جزائي إذ نصحت لكم * ان تخلفوني بسوء في ذوي رحمي وهذا الشعر ينسب إلى زين العابدين ، وإلى أبى الأسود الدؤلي أيضا . وخرجت أسماء بنت عقيل تنوح وتقول : ماذا تقولون إن قال النبي لكم * يوم الحساب وصدق القول مسموع خذلتم عترتي أو كنتم غيبا * والحق عند ولي الأمر مجموع أسلمتموه بأيدي الظالمين فما * منكم له اليوم عند الله مشفوع ما كان عند عداة الطف إذ حضروا * تلك المنايا ولا عنهن مدفوع قال الكميت : أضحكني الدهر وأبكاني * والدهر ذو صرف وألوان لتسعة بالطف قد غودروا * صاروا جميعا رهن أكفان وستة لا يتجازى بهم * بنو عقيل خير فرسان ثم على الخير مولاهم * ذكرهم هيج أحزاني وقال الوفي السري : أقام روح وريحان على جدث * ثوى الحسين به ظمآن آمينا كأن أحشاءنا من ذكره ابدا * تطوى على الجمر أو تخشى السكاكينا مهلا فما نقضوا أوتار والده * وإنما نقضوا في قتله الدينا
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 262