نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 256
سيف رسول الله ذو النكال * في كل يوم ظاهر الأهوال قتله هاني بن شبيب الحضرمي ، وروي انه خرج أخوه القاسم فقال : يا عصبة جارت على نبيها * وكدرت من عيشها ما قد نقى في كل يوم تقتلون سيدا * من أهله ظلما وذبحا من قفا فضرب على رأسه عمرو بن سعيد الأزدي فحمل عليه الحسين وضربه ، ثم أتى الغلام وهو يفحص برجله فقال : بعدا لقوم قتلوك وخصمهم يوم القيامة فيك جدك . وكان عباس السقاء قمر بني هاشم صاحب لواء الحسين وهو أكبر الاخوان مضى بطلب الماء فحملوا عليه وحمل هو عليهم وجعل يقول : لا أرهب الموت إذ الموت رقى * حتى أواري في المصاليت لقا نفسي لنفس المصطفى الطهر وقا * اني أنا العباس أغدوا بالسقا ولا أخاف الشر يوم الملتقي ففرقهم ، فكمن له زيد بن ورقاء الجهني من وراء نخلة ، وعاونه حكيم بن طفيل السنبسي فضربه على يمينه فأخذ السيف بشماله ، وحمل عليهم وهو يرتجز : والله إن قطعتم يميني * إني أحامي أبدا عن ديني وعن إمام صادق اليقين * نجل النبي الطاهر الأمين فقاتل حتى ضعف فكمن له الحكم بن الطفيل الطائي من وراء نخلة فضربه على شماله فقال : يا نفس لا تخشي من الكفار * وابشري برحمة الجبار مع النبي السيد المختار * قد قطعوا ببغيهم يساري فاصلهم يا رب حر النار فقتله الملعون بعمود من حديد ، فلما رآه الحسين مصروعا على شط الفرات بكى وأنشأ يقول : تعديتم ياشر قوم بفعلكم * وخالفتم قول النبي محمد أما كان خير الرسل وصاكم بنا * أما نحن من نسل النبي المسدد أما كانت الزهراء أمي دونكم * أما كان من خير البرية أحمد لعنتم وأخزيتم بما قد جنيتم * فسوف تلاقوا حر نار توقد ثم برز قاسم بن الحسين وهو يرتجز ويقول : إن تنكروني فأنا ابن حيدره * ضرغام آجام وليث قسوره على الأعادي مثل ريح صرصره * أكيلكم بالسيف كيل السندرة
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 256