responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 244


باب امرأة يقال لها طوعة كانت أم ولد محمد بن الأشعث فتزوجها أسيد الحضرمي فولدت له بلالا ، وكان بلال خرج مع الناس وأمه قائمة تنتظره فقال لها مسلم : يا أمة الله اسقيني ، فسقته وجلس ، فقالت له : يا عبد الله اذهب إلى أهلك ، فسكت ، ثم عادت فسكت ، فقالت : سبحان الله قم إلى أهلك ، فقال : ما لي في هذا المصر منزل ولا عشيرة . قالت : فلعلك مسلم بن عقيل ؟ فآوته ، فلما دخل بلال على أمه وقف على الحال ونام ، فلما أصبح أذن مناد من دل على مسلم فله ديته وبرئت الذمة من رجل وجدناه في داره ، فجاء بلال إلى عبد الرحمن بن محمد الأشعث فأخبره بمكان مسلم بن عقيل عنده فأقبل عبد الرحمن ودنا من أبيه وساره ، فقال ابن زياد : ما يقول ابنك ؟ فقال :
يقول : ابن عقيل في دار من دورنا ، فأنفذ عبيد الله عمرو بن حريث المخزومي ومحمد ابن الأشعث في سبعين رجلا حتى أطافوا بالدار فحمل مسلم عليهم وهو يقول :
هو الموت فاصنع ويك ما أنت صانع فأنت بكأس الموت لا شك جارع فصبر لأمر الله جل جلاله * فحكم قضاء الله في الخلق ذايع فقتل منهم واحدا وأربعين رجلا ، فأنفذ ابن زياد اللائمة إلى ابن الأشعث ، فقال أيها الأمير انك بعثتني إلى أسد ضرغام وسيف حسام في كف بطل همام من آل خير الأنام قال : ويحك ابن عقل لك الأمان ، وهو يقول : لا حاجة لي في أمان الفجرة ، وهو يرتجز :
أقسمت لا اقتل إلا حرا * وان رأيت الموت شيئا نكرا أكره ان أخدع أو اغرا * كل امرئ يوما يلاقي شرا أضربكم ولا أخاف ضرا * ضرب غلام قط لم يفرا فضربوه بالسهام والأحجار حتى عيى واستند حايطا فقال : مالكم ترموني بالأحجار كما ترمى الكفار وأنا من أهل بيت الأنبياء الأبرار لا ترعون حق رسول الله في ذريته فقال ابن الأشعث : لا تقتل نفسك وأنت في ذمتي ، قال أؤسر وبي طاقة لا والله لا يكون ذلك أبدا ، وحمل عليه فهرب منه فقال مسلم : اللهم ان العطش قد بلغ مني ، فحملوا عليه من كل جانب ، فضربه بكير بن حمران الأحمري على شفته العليا وضربه مسلم في جوفه فقتله ، وطعن من خلفه فسقط من فرسه فأسر ، فقال مسلم : اسقوني شربة من ماء ، فأتاه غلام عمرو بن حريث بشربة زجاج وكانت تملى دما وسقطت فيه ثنيته ، فأتي به إلى ابن زياد فتجاوبا ، وكان ابن زياد يسب حسينا وعليا ( ع ) فقال مسلم : فاقض ما أنت قاض يا عدو الله ، فقال ابن زياد : اصعدوا به فوق القصر

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست