responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 243


فنزل في دار هاني بن عروة أياما ، ثم قال لمسلم : ان عبيد الله يعودني واني مطاوله الحديث فأخرج إليه بسيفك فاقتله وعلامتك أن أقول : أسقوني ماء ، ونهاه هاني عن ذلك . فلما دخل عبيد الله على شريك وسأله عن وجعه وطال سؤاله ، ورأي أن أحدا لا يخرج فخشي أن يفوته فأخذ يقول :
ما الانتظار لسلمى ان يحييها * كأس المنية بالتعجيل اسقوها فتوهم ابن زياد وخرج ، فلما دخل القصر أتاه مالك بن يربوع التميمي بكتاب أخذه من يدي عبد الله بن يقطر فإذا فيه : للحسين بن علي ، اما بعد : فاني أخبرك انه قد بايعك من أهل الكوفة كذا فإذا أتاك كتابي هذا فالعجل العجل فان الناس معك وليس لهم في يزيد رأي ولا هوى . فامر ابن زياد بقتله ، وقال لمحمد بن الأشعث الكندي ، وعمرو بن الحجاج الزبيدي ، وأسماء بن خارجة الفزاري : احضروا هاني ابن عروة ، فأحضروه باللطف ، فالتفت ابن زياد إلى شريح القاضي وتمثل :
أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد فقال هاني : ما هذا أيها الأمير ؟ قال : جئت بمسلم بن عقيل وأدخلته دارك وجمعت له السلاح والرجال في دور حولك وظننت ان ذلك يخفى علي ! فأنكر هاني بن عروة ذلك ، فقال : علي بمعقل ، فلما جئ به قال : أتعرفه ؟ قال هاني : ما دعوت مسلما وإنما جاءني بالجوار فإذ قد عرفت أخرجه من جواري ، قال : لا والله لا مناص لك مني إلا بعد أن تسلمه إلي ، قال : لا يكون ذلك أبدا ، فكلمه مسلم بن عمرو الباهلي في ذلك قال : ليس عليك في دفعه عار إنما تدفعه إلى السلطان ، فقال هاني : بلى والله علي أعظم العار أن أسلم جاري وضيفي ورسول ابن رسول الله وأنا حي صحيح الساعدين كثير الأعوان والله لو لم أكن إلا واحدا لما سلمته أبدا حتى أموت من دونه ، فقال ابن زياد : إن لم تحضره لأضربن عنقك ، وضرب قضيبا على أنفه وجبهته حتى هشمه وأمر بحبسه . وبلغ ذلك مذحجا فأقبلت إلى القصر فأمر ابن زياد شريحا القاضي أن يخرج إليهم ويعلمهم انه حي سالم فخرج إليهم وصرفهم : ووصل الخبر إلى مسلم بن عقيل في أربعة آلاف كانوا حواليه فاجتمع إليه ثمانية آلاف ممن بايعوه فتحرز عبيد الله وغلق الأبواب وسار مسلم حتى أحاط بالقصر ، فبعث عبيد الله كثير بن شهاب الحارثي ومحمد بن الأشعث الكندي من باب الروميين براية الأمان لمن جاءها من الناس ، فرجع الرؤساء إليها فدخلوا القصر ، فقال لهم عبيد الله أشرفوا على الناس فمنوا أهل الطاعة وخوفوا أهل المعصية ، فما زال الناس يتفرقون حتى أمسى مسلم وما معه إلا ثلاثون نفسا ، فلما صلى المغرب ما رأى أحدا فبقي في أزقة كندة متحيرا فمشى حتى أتى إلى

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست