responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 240


ابن الزبير و عبد الرحمن بن أبي بكر ، فأما ابن عمر فإنه زاهد ويبايعك إذا لم يبق أحد غيره ، وأما ابن أبي بكر فإنه مولع بالنساء واللهو ، وأما ابن الزبير فإنه يراوغك روغان الثعلب ويجثم عليك جثوم الأسد فان قدرت عليه فقطعه اربا اربا ، وأما الحسين فان أهل العراق لن يدعوه حتى يخرجوه فان قدرت عليه فاصفح عنه فان له رحما ماسة وحقا عظيما . قال : فلما مات معاوية كتب يزيد إلى الوليد بن عقبة بن أبي سفيان بالمدينة يأخذ البيعة من هؤلاء الأربعة أخذا ضيقا ليست فيه رخصة فمن تأبى عليك منهم فاضرب عنقه وابعث إلي برأسه ، فأحضر الوليد مروان وشاوره في ذلك فقال :
الرأي أن تحضرهم وتأخذ منهم البيعة قبل ان يعلموا ، فوجه في طلبهم وكانوا عند التربة فقال عبد الرحمن و عبد الله : ندخل دورنا ونغلق أبوابنا ، وقال ابن الزبير :
والله ما أبايع يزيدا ابدا ، وقال الحسين بن علي ( ع ) : أنا لا بد لي من الدخول على الوليد وأنظر ما يقول ، ثم قال لمن حوله من أهل بيته : إذا انا دخلت على الوليد وخاطبته وخاطبني وناظرته وناظرني كونوا على الباب فإذا سمعتم الصيحة قد علت والأصوات قد ارتفعت فاهجموا إلى الدار ولا تقتلوا أحدا ولا تثيروا الفتنة .
فلما دخل عليه وقرأ الكتاب قال : ما كانت أبايع ليزيد ، فقال مروان : بايع لأمير المؤمنين ، فقال الحسين : كذبت ويلك على المؤمنين من أمره عليهم ؟ فقام مروان وجرد سيفه وقال : مر سيافك ان يضرب عنقه قبل ان يخرج من الدار ودمه في عنقي ، وارتفعت الصيحة فهجم تسعة عشر رجلا من أهل بيته وقد انتضوا خناجرهم فخرج الحسين معهم ووصل الخبر إلى يزيد فعزل الوليد وولاها مروان ، وخرج الحسين وابن الزبير إلى مكة ولم يتشدد على ابني العمرين .
فكان الحسين ( ع ) يصلي يوما إذ وسن فرأى النبي صلى الله عليه وآله في منامه يخبره بما يجري عليه ، فقال الحسين : لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا فخذني إليك ، فيقول :
لا بد من الرجوع حتى تذوق الشهادة . وكان محمد بن الحنفية و عبد الله بن المطيع نهياه عن الكوفة وقالا : انها بلدة مشؤمة قتل فيها أبوك وخذل فيها أخوك فألزم الحرم فإنك سعيد العرب لا يعدل بك أهل الحجاز وتتداعى إليك الناس من كل جانب ثم قال محمد بن الحنفية : وان نبت بك لحقت بالرمال وسعف الجبال وتنفلت من بلد إلى بلد حتى تفرق لك الرأي فتستقبل الأمور استقبالا ولا تستدبرها استدبارا .
وقال ابن عباس : لا تخرج إلى العراق وكن باليمن لحصانتها ورجالها .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست