responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 237


القدمين باكي العينين وقد ضم حجز قميصه إلى نفسه وهو يقرأ هذه الآية ، وقال : اني مضيت إلى كربلاء والتقطت دم الحسين من الأرض وهو ذا في حجري وأنا ماض أخاصمهم بين يدي ربي .
الباقر ( ع ) في قوله تعالى : ( وإذا الموؤودة سئلت ) ، يقول : يسألكم عن الموؤودة التي أنزل عليكم فضلها مودة ذي القربى ، وحقنا الواجب على الناس ، وحبنا الواجب على الخلق ، قتلوا مودتنا بأي ذنب قتلونا .
سأل إسحاق الأحمر الحجة ( ع ) عن قول الله تعالى ( كهيعص ) ، فقال : هذه الحروف من أنباء الغيب اطلع الله عليه عبده زكريا ثم قصها على محمد ( ص ) وذلك أن زكريا سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرئيل وعلمه إياها وكان زكريا إذا ذكر محمدا وعيا وفاطمة والحسن والحسين سرى عنه همه وانجلى كربه وإذا ذكر الحسين غلبته العبرة ووقعت عليه الزفرة فقالت ذات يوم : إلهي إذا ذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي فأنبأه الله في قصته فقال : كهيعص ، فالكاف اسم كربلاء ، والهاء هلاك العترة ، والياء يزيد وهو ظالم للحسين ، والعين عطشه ، والصاد صبره . فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ومنع الناس من الدخول عليه وأقبل على البكاء والنحيب ويقول : إلهي أتفجع خير خلقك بولده إلهي أتنزل الرزية بفنائه إلهي أتلبس عليا وفاطمة ثياب هذه المصيبة إلهي أتحل هذه الفجيعة بساحتهما ، ثم كان يقول : اللهم ارزقني ولدا تقر به عيني على الكبر واجعله وارثا رضيا يوازي محله مني الحسين فإذا رزقتنيه فافتني بحبه ثم افجعني به كما تفجع محمدا حبيبك بولده فرزقه يحيى وفجعه به ، وكان حمل يحيى ستة اشهر ، وحمل الحسين ستة اشهر ، وذبح يحيى كما ذبح الحسين ولم تبك السماء والأرض إلا عليهما ، الخبر .
علي بن الحسين ( ع ) قال : خرجنا مع الحسين فما نزل منزلا ولا ارتحل عنه إلا وذكر يحيى بن زكريا ، وقال يوما : من هوان الدنيا على الله ان رأس يحيى أهدي إلى بغي ما بغايا بني إسرائيل . وفي حديث مقاتل عن زين العابدين ( ع ) : ان امرأة ملك بني إسرائيل كبرت وأرادت أن تزوج بنتها منه للملك فاستشار الملك يحيى بن زكريا فنهاه عن ذلك ، فعرفت المرأة ذلك وزينت بنتها وبعثتها إلى الملك فذهبت ولعبت بين يديه ، فقال لها الملك : ما حاجتك ؟ قالت : رأس يحيى بن زكريا ، فقال الملك :
يا بنية حاجة غير هذه ، قالت : ما أريد غيره ، وكان الملك إذا كذب فيهم عزل عن ملكه

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست