نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 223
ومن فصاحته وعلمه ( ع ) ما رواه موسى بن عقبة انه أمر معاوية الحسين ان يخطب فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ، فسمع رجل يقول : من هذا الذي يخطب ؟ فقال ( ع ) : نحن حزب الله الغالبون ، وعترة رسول الله الأقربون وأهل بيته الطيبون ، وأحد الثقلين ، الذين جعلنا رسول الله ثاني كتاب الله تعالى فيه تفصيل كل شئ ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والمعول علينا في تفسيره لا يبطينا تأويله بل نتبع حقايقه ، فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة ، إذ كانت بطاعة الله مقرونة ، قال الله تعالى ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وقال : ( ولو ردوه إلى الرسول والى اولي الامر منهم ) وأحذركم الاصغاء إلى هتوف الشيطان فإنه لكم عدو مبين ، فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم ( لا غالب لكم اليوم من الناس ) واني جار لكم فتلقون للسيوف ضربا ، وللرماح وردا ، وللعمد حطما ، وللسهام غرضا ثم لا يقبل من نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل . قال معاوية حسبك أبا عبد الله فقد أبلغت . محاسن البرقي قال عمرو بن العاص للحسين : يا ابن علي ما بال أولادنا أكثر من أولادكم ؟ فقال ( ع ) : بغاث الطير أكثرها فراخا * وأم الصقر مقلاة نزور فقال : ما بال الشيب إلى شواربنا أسرع منه في شواربكم ؟ فقال ( ع ) : ان نساءكم نساء نجرة فإذا دنا أحدكم من امرأته نكهت في وجهه فيشاب منه شاربه ، فقال : ما بال لحاؤكم أوفر من لحائنا ؟ فقال ( ع ) : ( والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ) ، فقال معاوية : بحقي عليك إلا سكت فإنه ابن علي بن أبي طالب ، فقال ( ع ) : إن عادت العقرب عدنا لها * وكانت النعل لها حاضره قد علم العقرب واستيقنت * أن لها لا دنيا ولا آخره تفسير الثعلبي قال الصادق ( ع ) : قال الحسين بن علي ( ع ) : إذا صاح النسر قال يا ابن آدم عش ما شئت آخره الموت ، وإذا صاح الغراب قال : ان البعد من الناس انس وإذا صاح القنبر قال : اللهم العن مبغضي آل محمد ، وإذا صاح الخطاف قرأ : الحمد لله رب العالمين ويمد الضالين كما يمدها القاري . سئل الحسين : لم افترض الله عز وجل على عبيده الصوم ؟ قال : ليجد الغني مس الجوع فيعود بالفضل على المساكين . ومن شجاعته ( ع ) انه كان بين الحسين وبين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 223