نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 218
العمود من السماء إلى الإجانة ، ورأيت طيرا يرفرف حولها . روى أبو مخنف عن الشعبي انه صلب رأس الحسين بالصيارف في الكوفة فتنحنح الرأس وقرأ سورة الكهف إلى قوله : ( انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى فلم يزدهم إلا ضلالا ) . وفي أثر انهم لما صلبوا رأسه على الشجرة سمع منه : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) . وسمع أيضا صوته بدمشق يقول : لا قوة إلا بالله . وسمع أيضا يقرأ : ( ان أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ، فقال زيد بن أرقم : أمرك أعجب يا ابن رسول الله . كتاب ابن بطة ، والترمذي وخصائص النطنزي ، واللفظ للأول ، عن عمارة بن عمير انه لما جيئ برأس ابن زياد ورؤس أصحابه إلى المسجد انتهيت إليهم والناس يقولون : قد جاءت قد جاءت ، قال : فجاءت حية تتخلل الروس حتى دخلت في منخره ثم خرجت من المنخر الآخر ، ثم قالوا : قد جاءت قد جاءت ، ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثا أبو مخنف في رواية : لما دخل بالرأس على يزيد كان للرأس طيب قد فاح على كل طيب ، ولما نحر الجمل الذي حمل عليه رأس الحسين كان لحمه أمر من الصبر ، ولما قتل الحسين صار الورس دما وانكسفت الشمس إلى ثلاثة أسباب وما في الأرض حجر إلا وتحته دم ، وناحت عليه الجن كل يوم فوق قبر النبي إلى سنة كاملة . دلائل النبوة عن أبي بكر البيهقي بالاسناد إلى أبي قبيل ، وأمالي أبي عبد الله النيسابوري أيضا انه لما قتل الحسين واجتز رأسه قعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ ويتحيون بالرأس فخرج عليهم قلم من حديد من حايط فكتب سطرا بالدم . أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب قال : فهربوا وتركوا الرأس ثم رجعوا ، وفي كتاب ابن بطة انهم وجدوا ذلك مكتوبا في كنيسة . وقال أنس بن مالك : احتفر رجل من أهل نجران حفرة فوجد فيها لوح من ذهب فيه مكتوب هذا البيت وبعده : فقد قدموا عليه بحكم جور * فخالف حكمهم حكم الكتاب ستلقى يا يزيد غدا عذابا * من الرحمن يا لك من عذاب فسألناهم : منذ كم هذا في كنيستكم ؟ فقالوا : قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة عام . وقال سعد بن أبي وقاص : ان قس بن ساعدة الأيادي قال قبل مبعث النبي : تخلف المقدار منهم عصبة * ثاروا بصفين وفي يوم الجمل والتزم الثار الحسين بعده * واحتشدوا على ابنه حتى قتل
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 218