responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 194


فمرنا بأمرك يا إمام المؤمنين ، فأقام بها شهرين . قال أبو مخنف : قال ابن عباس كلاما فيه فشمر في الحرب وجاهد عدوك ودار أصحابك واستر من الضنين دينه بما لا ينثلم لك دين وول أهل البيوتات والشرف والحرب خدعة وعلمت ان أباك إنما رغب الناس عنه وصاروا إلى معاوية لأنه آسى بينهم في العطاء ، فرتب ( ع ) العمال وأنفذ عبد الله إلى البصرة فقصد معاوية نحو العراق ، فكتب إليه الحسن :
أما بعد فان الله تعالى بعث محمدا رحمة للعالمين فأظهر به الحق وقمع به الشرك وأعز به العرب عامة وشرف من شاء منها خاصة فقال وانه لذكر لك ولقومك فلما قبضه الله تعالى تنازعت العرب الامر من بعده فقالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فقالت قريش نحن أولياؤه وعشيرته فلا تنازعونا سلطانه فعرفت العرب ذلك لقريش ثم جاحدتنا قريش ما عرفته العرب لهم وهيهات ما أنصفتنا قريش الكتاب .
فأجابه معاوية على يدي جندب الأزدي موصل كتاب الحسن ( ع ) فهمت ما ذكرت به محمدا صلى الله عليه وآله وهو أحق الأولين والآخرين بالفضل كلمه وذكرت لنازع المسلمين الامر من بعده فصرحت بنميمة فلان وفلان وأبي عبيدة وغيرهم فكرهت ذلك لك لان الأمة قد علمت أن قريشا أحق بها وقد علمت ما جرى من أمر الحكمين فكيف تدعوني إلى أمر إنما تطلبه بحق أبيك وقد خرج أبوك منه .
ثم كتب : اما بعد فان الله يفعل في عبادة من يشاء لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب فاحذر أن تكون منيتك على يدي رعاع الناس وآيس من أن تجد فينا غميزة وان أنت أعرضت عما أنت فيه وبايعتني وفيت لك بما وعدت وأجزت لك ما شرطت وأكون في ذلك كما قال أعشى بن قيس :
وإن أحد أسدى إليك كرامة * فاوف بما يدعى إذا مت وافيا فلا تحسدوا المولى إذا كان ذا غنى * ولا تجفه إن كان للمال نائيا ثم الخلافة لك بعدي وأنت أولى الناس بها . وفي رواية : ولو كنت أعلم انك أقوى للامر وأضبط للناس وأكبت للعدو وأقوى على جمع الأموال مني لبايعتك لأنني أراك لكل خير أهلا ، ثم قال : ان أمري وأمرك شبيه بأمر أبي بكر وأبيك بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .
فأجابه الحسن ( ع ) : اما بعد فقد وصل إلي كتابك تذكر فيه ما ذكرت وتركت جوابك خشية البغي وبالله أعوذ من ذلك فاتبع الحق فإنك تعلم من أهله وعلى اثم ان أقول فاكذب .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست