responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 139


وروي ان أمير المؤمنين ( ع ) قال عند دفنها ( ع ) :
السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك ، النازلة في جوارك ، والسريعة اللحاق بك ، قل عن صفيتك صبري ، ورق فيها تجلدي ، إلا أن التأسي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك ، وموضع تعز ، فلقد وسدتك في ملحود قبرك ، وفاضت بين نحري وصدري نفسك ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، فلقد استرجعت الوديعة ، واخذت الرهينة ، اما حزني فسرمد ، واما ليلى فمسهد ، إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم ، وينقلني من الأكدار والتأثيم ، وستنبئك ابنتك فاحفها السؤال ، واستخبرها الحال ، هذا ولم يطل العهد ، ولم يخلق الذكر ، والسلام عليكما سلام مودع لا قال ولا سئم ، فان أنصرف فلا عن ملالة ، وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين .
وروي انه لما صار بها إلى القبر المبارك خرجت يد فتناولها وانصرف .
عبد الرحمن الهمداني ، وحميد الطويل انه ( ع ) أنشأ على شفير قبرها :
ذكرت أباودي فبت كأنني * برد الهموم الماضيات وكيل لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الفراق قليل وان افتقادي فاطم بعد احمد * دليل على أن لا يدوم خليل فأجاب هاتف :
يريد الفتى ان لا يدوم خليله * وليس له إلا الممات سبيل فلا بد من موت ولا بد بلى * وان بقائي بعدكم لقليل إذا انقطعت يوما من العيش مدتي * فان بكاء الباكيات قليل ستعرض عن ذكري وتنسى مودتي * ويحدث بعدي للخليل بديل قال أبو جعفر الطوسي : الأصوب انها مدفونة في دارها أو في الروضة ، يؤيد قوله قول النبي صلى الله عليه وآله : بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، وفي البخاري :
بين بيتي ومنبري .
وفي الموطأ ، والحلية ، والترمذي ، ومسند أحمد بن حنبل : ما بين بيتي ومنبري .
وقال صلى الله عليه وآله : منبري على ترعة من ترع الجنة .
وقالوا : حد الروضة ما بين القبر إلى المنبر إلى الأساطين التي تلي صحن المسجد .
أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : سألت أبا الحسن ( ع ) عن قبر فاطمة فقال : دفنت في بيتها ، فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست