responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 127


فقال : ذاك صهر رسول الله ، نزل جبرئيل على رسول الله فقال : ان الله يأمرك ان تزوج فاطمة من علي . ابن شاهين بالاسناد عن أبي أيوب الأنصاري قال النبي :
أمرت بتزويجك من البيضاء ، وفي رواية : من السماء .
الضحاك : ان النبي قال لفاطمة : ان علي بن أبي طالب ممن قد عرفت قرابته وفضله من الاسلام وانى سألت ربى أن يزوجك خير خلقه وأحبهم إليه وقد ذكر من أمرك شيئا فما ترين ؟ فسكتت ، فخرج رسول الله وهو يقول : الله أكبر سكوتها اقرارها . وخطب النبي على المنبر في تزويج فاطمة خطبة ، رواها يحيى بن معين في أماليه ، وابن بطة في الإبانة باسنادهما عن أنس بن مالك مرفوعا ، ورويناها عن الرضا فقال :
( الحمد الله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع في سلطانه ، المرغوب إليه فيما عنده ، المرهوب من عذابه ، النافذ أمره في سمائه وأرضه ، خلق الخلق بقدرته ، وميزهم بأحكامه ، وأعزهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد ، ان الله تعالى جعل المصاهرة نسبا لاحقا ، وأمرا مفترضا ، وشج بها الأرحام ، وألزمها الأنام ، قال الله تعالى :
( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) ثم إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي ، وقد زوجتها إياه على أربعمائة مثقال فضة ان رضيت يا علي ؟ قال :
رضيت يا رسول الله ) .
وروى ابن مردويه قال لعلي : تكلم خطيبا لنفسك ، فقال :
( الحمد لله الذي قرب من حامديه ، ودنا من سائليه ، ووعد الجنة من يتقيه ، وأنذر بالناس من يعصيه ، نحمده على قديم إحسانه وأياديه ، حمد من يعلم أنه خالقه وباريه ، ومميته ومحييه ، ومسائله عن مساويه ، ونستعينه ونستهديه ، ونؤمن به ونستكفيه ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تبلغه وترضيه ، وان محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وآله ، صلاة تزلفه وتخطيه ، وترفعه وتصطفيه ، والنكاح ما أمر الله به ويرضيه ، واجتماعنا مما قدره الله وأذن فيه ، وهذا رسول الله زوجي ابنته فاطمة على خمسمائة درهم وقد رضيت فاسألوه واشهدوا ) .
وفي خبر : زوجتك ابنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن ، وقد رضيت بما رضى الله لها فدونك أهلك فإنك أحق بها منى . وفي خبر : فنعم الأخ أنت ونعم الختن أنت ونعم الصاحب أنت وكفاك برضى الله رضى ، فخر علي ساجدا شكر الله تعالى وهو يقول ( رب أوزعني ان اشكر نعمتك التي أنعمت علي ) الآية ، فقال النبي آمين ، فلما رفع رأسه قال النبي : بارك الله عليكما واسعد جدكما وجمع بينكما وأخرج منكما الكثير

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست