responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 362


وأمر معاوية لابن الخديج الكندي ان يكاتب الأشعث ، والنعمان بن بشير ان يكاتب قيس بن سعد في الصلح ثم انفذ عمروا وعتبة وحبيب بن مسلمة والضحاك ابن قيس إلى أمير المؤمنين عليه السلام فلما كلموه قال : أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه فان تجيبوا إلى ذلك فللرشد أصبتم وللخير وفقتم وان تابوا لم تزدادوا من الله إلا بعدا . فقالوا : قد رأينا أن تنصرف عنا فنخلي بينكم وبين عراقكم وتخلون بيننا وبين شامنا فنحن نحقن دماء المسلمين . فقال عليه السلام : لم أجد إلا القتال أو الكفر بما انزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وآله .
ثم برز الأشتر وقال : سووا صفوفكم . وقال أمير المؤمنين عليه السلام : أيها الناس من يبع يربح في هذا اليوم في كلام له عليه السلام . ألا أن خضاب النساء الحناء وخضاب الرجال الدماء والصبر خير في عواقب الأمور ألا أنها إحن بدرية وضغاين أحدية وأحقاد جاهلية وقرأ : " فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون " فتقدم وهو يرتجز :
دبوا دبيب النمل لا تفوتوا * وأصبحوا في حربكم وبيتوا كيما تنالوا الدين أو تموتوا * أو لا فاني طال ما عصيت قد قلتم لو جئتنا فجئت * ليس لكم ما شئتم وشئت بل ما يريد المحي المميت فحمل في سبعة عشر الف رجل فكسروا الصفوف ، فقال معاوية لعمرو : اليوم صبر وغدا فخر . فقال عمرو : صدقت يا معاوية ولكن الموت حق والحياة باطل ولو حمل علي في أصحابه حملة أخرى فهو البوار . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : فما انتظاركم إن كنتم تريدون الجنة ؟ فبرز أبو الهيثم بن التيهان قائلا :
أحمد ربي فهو الحميد * ذاك الذي يفعل ما يريد دين قويم وهو الرشيد فقاتل حتى قتل وبرز خزيمة بن ثابت قائلا :
كم ذا يرجى أن يعيش الماكث * والناس موروث وفيهم وارث هذا علي من عصاه ناكث فقاتل حتى قتل . وبرز عدي بن حاتم قائلا :

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست