responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 351


عز وجل في ذلك بالمرصاد ، ثم قال في آخره ، فأنا أبو الحسن قاتل جدك عتبة وعمك شيبة وأخيك حنظلة الذين سفك الله دماءهم على يدي في يوم بدر ، وذلك السيف معي وبذلك القلب القى عدوي ، ومن كلامه : متى ألفيت بني عبد المطلب عن الأعداء ناكلين وبالسيوف مخوفين ( فالبث قليلا يلحق الهيجا جمل ) فسيطلبك من تطلب وتقرب منك من تستبعد وأنا مرقل نحوك في جحفل من المهاجرين والأنصار والتابعين باحسان شديد زحامهم ساطع قتامهم متسربلين سرابيل الموت أحب اللقاء إليهم لقاء ربهم قد صحبتهم ذرية بدرية وسيوف هاشمية قد عرفت مواقع نصالها في أخيك وخالك وجدك وما هي من الظالمين ببعيد . فنهاه عمرو عن مكاتبته ولم يكتب إلا بيتا : ليس بيني وبين قيس عتاب * غير طعن الكلى وضرب الرقاب قال أمير المؤمنين عليه السلام قاتلت الناكثين وهؤلاء القاسطين وسأقاتل المارقين ، ثم ركب فرس النبي ( ص ) وقصده في تسعين ألفا . قال سعيد بن جبير : منها تسعمائة رجل من الأنصار وثمانمائة من المهاجرين . وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى سبعون رجلا من أهل بدر ويقال مائة وثلاثون رجلا .
وخرج معاوية في مائة وعشرين ألفا يتقدمهم مروان وقد تقلد بسيف عثمان فنزل صفين في المحرم على شريعة الفرات وقال :
اتاكم الكاشر عن أنيابه * ليث العرين جاء في أصحابه ومنعوا عليا وأصحابه الماء فأنفذ علي شبث بن ربعي الرياحي وصعصعة بن صوحان فقالا في ذلك لطفا وعنفا فقالوا أنتم قتلتم عثمان عطشا . فقال عليه السلام : ارووا السيوف من الدماء ترووا من الماء والموت في حياتكم مقهورين خير من الحياة في موتكم قاهرين فقال الشاعر :
أتحمون الفرات على رجال * وفي أيديهم الأسل الظباء وفي الأعناق أسياف حداد * كأن القوم عندهم النساء وقال الأشتر : ميعادنا الآن بياض الصبح * لا يصلح الزاد بغير ملح وقال الأشعث :
لأوردن خيلي الفراتا * شعث النواصي أو يقال فاتا وحملا في سبعة عشر الف رجل حملة رجل واحد ففرق بعضهم وانهزم الباقون ، فأمر

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست