نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 2 صفحه : 131
فتراه يلبس في الشتاء غلالة * وتراه طول الصيف في خفتان هل كان ذاك لامة من قبله * أو بعده فأبانه العصران وقال الصاحب : وكم دعوة للمصطفى فيه حققت * وآمال من عادى الوصي خوائب فمن رمد آذاه جلاه داعيا * لساعته والريح في الحرب عاصب ومن سطوة للحر والبرد دوفعت * بدعوته عنه وفيها عجايب وقال له عليه السلام يوناني أعالج صفارك ولا علاج في دقة ساقيك فسأله عليه السلام عما يزيد في الصفار . فقال : شعرتان من هذا وقدر حبة منه تقتل ، قال : كم هذا ؟ قال : قدر مثقالين ، فتناوله وقمحه فعرق وجعل الرجل يرتعد فتبسم عليه السلام وقال : يا عبد الله أصح ما كنت بدنا الآن لم يضرني ما زعمت أنه سم فغمض عينيك ، فغمض ثم قال : افتح عينيك ، ففتح ونظر إلى وجه علي فإذا هو ابيض احمر فقال : زال الصفار بسمك ، ثم ضرب بيده على أسطوانة عظيمة على رأسها سطح مجلسه الذي هو فيه وفوقه حجرتان فاحتملها مع الحيطان فغشى على اليوناني فلما أفاق قال عليه السلام : هذه قوة الساقين الدقيقين . وروى حبيب بن حسن العتكي عن جابر الأنصاري قال : صلى بنا أمير المؤمنين صلاة الصبح ثم اقبل علينا فقال : معاشر الناس أعظم الله أجركم في أخيكم سلمان فقالوا في ذلك فلبس عمامة رسول الله ودراعته واخذ قضيبه وسيفه وركب على العضباء وقال لقنبر : عد عشرا ، قال ففعلت فإذا نحن على باب سلمان . قال زاذان : فلما أدرك سلمان الوفاة فقلت له : من المغسل لك ؟ قال : من غسل رسول الله ، فقلت : انك في المداين وهو بالمدينة ، فقال : يا زاذان إذا شددت لحيتي تسمع الوجبة ، فلما شددت لحيته سمعت الوجبة وأدركت الباب فإذا أنا بأمير المؤمنين فقال : يا زاذان قضى أبو عبد الله سلمان ؟ قلت : نعم يا سيدي ، فدخل وكشف الرداء عن وجهه فتبسم سلمان إلى أمير المؤمنين فقال له : مرحبا يا أبا عبد الله إذا لقيت رسول الله فقل له ما مر على أخيك من قومك ، ثم اخذ في تجهيزه فلما صلى عليه كنا نسمع من أمير المؤمنين تكبيرا شديدا وكنت رأيت معه رجلين فقال : أحدهما جعفر أخي والآخر الخضر عليهما السلام ومع كل واحد منهما سبعون صفا من الملائكة في كل صف الف الف ملك ، قال أبو الفضل التميمي :
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 2 صفحه : 131