نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 77
فعدت فنمت فضربني برجله فقال مثل الأول فلما استويت أدبر وهو يقول : عجبت للجن وأشرارها * ورحلها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى * ما مؤمنوها مثل كفارها قال : فركبت ناقتي وأتيت مكة عند النبي صلى الله عليه وآله وأنشدته : أتاني جن قبل هدء ورقدة * ولم يك فيما قد أتانا بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة * أتاك رسول من لوي بن غالب فأشهد ان الله لا رب غيره * وانك مأمون على كل غائب وكان لبني عذرة صنم يقال له حمام فلما بعث النبي صلى الله عليه وآله سمع من جوفه يقول : يا بني هند بن حزام * ظهر الحق واودى حمام * ودفع الشرك الاسلام ثم نادى بعد أيام لطارق يقول : يا طارق يا طارق ، بعث النبي الصادق ، جاء بوحي ناطق ، صدع صادع بتهامة ، لناصريه السلامة ، ولخاذليه الندامة ، هذا الوداع مني ، إلى يوم القيامة . ثم وقع الصنم لوجهه فتكسر . قال زيد بن ربيعة : فأتيت النبي فأخبرته بذلك فقال : كلام الجن المؤمنين ، فدعانا إلى الاسلام . وسمع صوت الجن بمكة ليلة خرج النبي صلى الله عليه وآله : جزى الله رب الناس خير جزائه * رسولا أتى في خيمتي أم معبد فيا لقصي ما زوى الله عنكم * به من فعال لا يجازى بسؤدد فأجابه حسان بقوله : لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقد سر من يسري إليه ويقتدي نبي يرى ما لا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مشهد وان قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في ضحوة العيد أو غد وهتف من جبال مكة يوم بدر : أذل الحنيفيون بدرا بوقعة * سينقض منها ملك كسرى وقيصرا أصاب رجالا من لوي وجردت * حراير نصر بن الحرارير حسرا ألا ويح من أمسى عدو محمد * لقد ذاق خزيا في الحياة وخسرا وأصبح في هامي العجاجة معفرا * تناوله الطير الجياع وتنقرا [1] فعلموا الواقعة وظهر الخبر من الغد .