نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 75
ألم تر أن الله أظهر دينه * وسعد بباب القادسية معصم رجعنا وقد آمت نساء كثيرة * ونسوة سعد ليس فيهن أيم فبلغ ذلك سعدا فقال : اللهم اخرس لسانه فشهد حربا فأصابته رمية فخرس من ذلك لسانه . ورأي سعد رجلا بالمدينة راكبا على بعير يشتم عليا ( ع ) فقال : اللهم إن كان هذا الشيخ وليا من أوليائك فأرنا قدرتك فيه فنفر به بعير فألقاه فاندقت رقبته . وسمع النبي صلى الله عليه وآله في مسيره إلى خيبر سوق عامر بن الأكوع بقوله : لا عم لولا أنت ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا فقال صلى الله عليه وآله : برحمة الله ، قال رجل : وجبت يا رسول الله لولا امتقنا [1] به ، وذلك أن النبي ما استغفر قط لرجل يخصه إلا استشهد . وكان الناس يحفرون الخندق وينشدون سوى سلمان فقال النبي صلى الله عليه وآله : اللهم أطلق لسان سلمان ولو على بيتين من الشعر ، فأنشأ سلمان : مالي لسان فأقول شعرا * أسأل ربي قوة ونصرا على عدوي وعدو الطهرا * محمد المختار وحاز الفخرا حتى أتاك في الجنان قصرا * مع كل حوراء تحاكي البدرا فضج المسلمون وجعل كل قبيلة تقول : سلمان منا ، فقال النبي : سلمان منا أهل البيت . قال أمير المؤمنين عليه السلام : ألم تر ان الله أبلى رسوله * بلاء عزيز ذي اقتدار وذي فضل وقد انزل الكفار دار مذلة * فلاقوا هوانا من أسار ومن قتل فأمسى رسول الله قد عز نصره * وكان امين الله ارسل بالعدل فجاء بفرقان من الله منزل * مبينة آياته لذوي العقل فآمن أقوام بذاك فأيقنوا * فامسوا بحمد الله مجتمعي الشمل وأنكر أقوام فزاغت قلوبهم * فزادهم ذو العرش خبلا على خبل ؟ وحكم فيهم يوم بدر رسوله * وقوما كماة فعلهم أحسن الفعل
[1] لعله أمتعنا بالعين المهملة . وامتقنا محركة : شبه الفواق كأنه نفس ينقلع من الصدر عند البكاء ومئق كنفرح وامثاق ، وكأنه قال : وجبت الرحمة لولا ترقب الشهادة بهذا الدعاء وابتلائنا بالحزن على الشهيد .
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 75