responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 6


وقد قتل الحسن ( ع ) ابن ملجم ولم ينتظر به . وقول القتبي : أول خارجي في الاسلام الحسين ( ع ) ( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال بعيد ) .
ولعمري ان هذا لأمر عظيم ، وخطب في الاسلام جسيم ، بل هو كما قال الله تعالى : ( ان هذا لهو الضلال المبين ) ، فصار الغوغاء يزعقون على المحدثين والمذكرين في ذكرهم عليا عليه السلام حتى قال الشاعر :
إذا ما ذكرنا من علي فضيلة * رمينا بزنديق وبغض أبي بكر وقال الآخر :
وان قلت عينا من علي تغامزوا * علي وقالوا قد سببت معاوية ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم ) .
وبقي علماء الشيعة في أمورهم تائهين ، وعلى أنفسهم خائفين ، وفي الزوايا منحجرين ، بل حالهم كحال الأنبياء والمرسلين ، كما حكى الله تعالى عن الكافرين :
( لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين * لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين * لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا * وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا ) . فقلت : ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) . فعلى من يعتمد ، والى رواية من يستند ، فالكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال ، ولا خير في قوم ليسوا بناصحين ولا يحبون الناصحين ، ولا خير في الكذابين ، ولا العلماء الأفاكين ، لقد قل من يوثق به ، وعز من يؤخذ عنه .
فنظرت بعين الانصاف ، ورفضت مذهب التعصب في الخلاف ، وكتبت على نفسي ان أميز الشبهة من الحجة ، والبدعة من السنة ، وأفرق بين الصحيح والسقيم ، والحديث والقديم ، واعرف الحق من الباطل ، والمفضول من الفاضل ، وأنصر الحق وأتبعه ، وأقهر الباطل وأقمعه ، وأظهر ما كتموا ، وأجمع ما فرقوا ، وأذكر ما أجمعوا عليه واختلفوا فيه ، على ما أدته الرواية ، وأشير إلى ما رواه الخاصة ( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم ) فاستصوبت من عيون كتب العامة والخاصة معا لأنه إذا اتفق المتضادان في النقل على خبر فالخبر حاكم عليهما ، وشاهد للمحق في اعتقاده منهما ، وإذا اعتقدت فرقة خلاف ماروت ودانت بضد ما نقلت وأخبرت ، فقد أخطأت ، وإلا فلم يروي الانسان ما هو كذب عنده ؟ ويشهد بما يعتقد فيه ضده ؟ وكيف

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست