responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 41


وفرض فيها صلاة العيد ، وكان فرض الجمعة في أول الهجرة بدلا من صلاة الظهر ثم فرضت زكاة الأموال ثم الحج والعمرة والتحليل والتحريم والخطر والإباحة والاستحباب والكراهة ثم فرض الجهاد ثم ولاية أمير المؤمنين ( ع ) ونزل ( اليوم أكملت لكم دينكم ) .
وأما كيفية نزول الوحي فقد سأله الحرث بن هشام : كيف يأتيك الوحي ؟ فقال أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده على فيفصم عني فقد وعيت ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول .
وروي انه كان إذا نزل عليه الوحي يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل .
وروي انه كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه ، وان جبينه لينفصد عرقا . وروي انه كان إذا نزل عليه الوحي كرب [1] لذلك ويربد وجهه ونكس رأسه ونكس أصحابه رؤسهم منه ، ومنه يقال : برحاء الوحي [2] .
قال ابن عباس : كان النبي إذا نزل عليه القرآن تلقاه بلسانه وشفتيه كان يعالج من ذلك شدة فنزل ( لا تحرك به لسانك ) وكان إذا نزل عليه الوحي وجد منه ألما شديدا ويتصدع رأسه ويجد ثقلا قوله تعالى ( انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) وسمعت مذاكرة انه نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله ستين الف مرة .
علي بن إبراهيم بن هاشم القمي في كتابه : ان النبي صلى الله عليه وآله لما أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في نومه كأن آتيا أتاه فيقول : يا رسول الله ، فينكر ذلك ، فلما طال عليه الامر كان يوما بين الجبال يرعى غنما لأبي طالب ، فنظر إلى شخص يقول :
يا رسول الله ، فقال له : من أنت ؟ قال : أنا جبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا فأخبر النبي خديجة بذلك فقالت : يا محمد أرجو أن يكون كذلك ، فنزل عليه جبرئيل وأنزل عليه ماء من السماء وعلمه الوضوء والركوع والسجود ، فلما تم له أربعون سنة علمه حدود الصلاة ولم ينزل عليه أوقاتها فكان يصلي ركعتين ركعتين في كل وقت أبو ميسرة وبريدة : ان النبي صلى الله عليه وآله كان إذا انطلق بارزا سمع صوتا : يا محمد ، فيأتي خديجة فيقول : يا خديجة قد خشيت أن يكون خالط عقلي شئ اني إذا خلوت أسمع صوتا وأرى نورا .



[1] كرب : تغير إلى الغبرة .
[2] في النهاية : البرح الشدة ، ومنه الحديث : فأخذه البرحاء ، أي شدة الكرب من ثقل الوحي .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست