responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 350


يكلم جبريل الأمين فإنه * لافضل من يمشي ومن يتكلم روت الخاصة والعامة منهم ابن شاهين المروي وابن شيرويه الديلمي عن الخدري وأبي هريرة ان عليا أصبح ساغبا فسأل فاطمة طعاما فقالت : ما كانت إلا ما أطعمتك منذ يومين آثرت به على نفسي وعلى الحسن و الحسين فقال : ألا أعلمتني فأتيتكم بشئ ، فقالت : يا أبا الحسين انى لأستحي من إلهي ان أكلفك ما لا تقدر عليه فخرج واستقرض من النبي دينارا فخرج يشتري به شيئا فاستقبله المقداد قائلا : ما شاء الله ، فناوله علي الدينار ثم دخل المسجد فوضع رأسه فنام فخرج النبي فإذا هو به فحركه وقال : ما صنعت ؟ فأخبره فقام وصلى معه فما قضى النبي صلاته قال : يا أبا الحسن هل عندك شئ نفطر عليه فنميل معك ؟ فأطرق لا يجيب جوابا حياء منه وكان الله أوحى إليه ان يتعشى تلك الليلة عند علي ، فانطلقا حتى دخلا على فاطمة وهي في مصلاها وخلفها جفنة تفور دخانا فأخرجت فاطمة الجفنة فوضعتها بين أيديهما فسأل علي ( ع ) ( أنى لك هذا قالت هو من فضل الله ورزقه ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ) قال : فوضع النبي كفه المبارك بين كتفي علي ثم قال : يا علي هذا بدل دينارك ، ثم استعبر النبي باكيا وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيت في ابنتي ما رأى زكريا لمريم وفي رواية الصادق ( ع ) انه انزل الله فيهم ( ويؤثرون على أنفسهم ) ، قال الحميري :
وحدثنا عن حادث الأعور الذي * تصدقه في القول منه وما يروي بأن رسول الله نفسي فداؤه * وأهلي ومالي طاوي الحشي يطوي لجوع أصاب المصطفى فاغتدى إلى * كريمته والناس لاهون في سهو فصادفها وابنى علي وبعلها * وقد أطرقوا من شدة الجوع كالنضو فقال لها يا فطم قومي تناولي * ولم بك فيما قال ينطق بالهزو هدية ربى انه مترحم * فقامت إلى ما قال تسرع بالخطو فجاءت عليها الله صلى بجفنة * مكرمة باللحم جزوا على جزو فسموا وظلوا يطعمون جميعهم * فبخ بخ لهم نفسي الفداء وما احوي فقال لها ذاك الطعام هدية * من الله جبريل اتاني به يهوى ولم بك ؟ منه طاعما غير مرسل * وغير وصى خصه الله بالصفو وفي رواية حذيفة ان جعفرا أعطى النبي صلى الله عليه وآله الفرع من العالية والقطيفة فقال النبي : لأدفعن هذه القطيفة إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، وأعطاها عليا ( ع ) ، ففصل على القطيفة سلكا فباع بالذهب فكان ألف مثقال ففرقه في فقراء

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست