responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 314


وقال الحميري :
من كان أعلمهم وأقضاهم ومن * جعل الرعية والرعاء سواء الباقر وأمير المؤمنين عليهما السلام في قوله ( وليس البر بأن تأتوا البيوت ) الآية وقوله تعالى ( وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية ) نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى من أبوابها نحن باب الله وبيوته التي نؤتى منه فمن تابعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها .
وقال النبي بالاجماع : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب ، رواه أحمد من ثمانية طرق وإبراهيم الثقفي من سبعة طرق وابن بطة من ستة طرق والقاضي الجعاني من خمسة طرق وابن شاهين من أربعة طرق والخطيب التاريخي من ثلاثة طرق ويحيى بن معين من طريقين وقد رواه السمعاني والقاضي الماوردي وأبو منصور السكري وأبو الصلت الهروي و عبد الرزاق وشريك عن ابن عباس ومجاهد وجابر ، وهذا يقتضى وجوب الرجوع إلى أمير المؤمنين لأنه كنى عنه بالمدينة وأخبر ان الوصول إلى علمه من جهة علي خاصة لأنه جعله كباب المدينة الذي لا يدخل إليها إلا منه ، ثم أوجب ذلك الامر به بقوله : فليأت الباب ، وفيه دليل على عصمته لأنه من ليس بمعصوم يصح منه وقوع القبيح فإذا وقع كان الاقتداء به قبيحا فيؤدي إلى أن يكون صلى الله عليه وآله قد أمر بالقبيح وذلك لا يجوز .
ويدل أيضا انه اعلم الأمة ، يؤيد ذلك ما قد علمناه من اختلافها ورجوع بعضها إلى بعض وغناؤه صلى الله عليه وآله عنها ، وأبان ولاية علي وإمامته وانه لا يصح اخذ العلم والحكمة في حياته وبعد وفاته إلا من قبله وروايته عنه كما قال الله تعالى ( وأتوا البيوت من أبوابها ) ، وفي الحساب علي بن أبي طالب باب مدينة الحكمة استويا في مائتين وثمانية عشر . قال البشنوي .
فمدينة العلم التي هو بابها * أضحى قسيم النار يوم مآبه فعدوه أشقى البرية في لضى * ووليه المحبوب يوم حسابه وله أيضا :
مدينة العلم ما عن بابها عوض * لطالب العلم إذ ذو العلم مسؤول وقال الصاحب كان النبي مدينة هو بابها * لو أثبت النضاب ؟ ذات المرسل

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست