responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 3


بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله الذي خلقني فهو يهديني ، والذي هو يطعمني ويسقيني ، وإذا مرضت فهو يشفيني ، والذي يميتني ثم يحييني ، والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، وصلى الله على سيدنا نبيه محمد خاتم النبيين ، وعلى أخيه ووصيه وبعل ابنته أمير المؤمنين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .
قال محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني : لما رأيت كفر العداة والشراة [1] بأمير المؤمنين ، ووجدت الشيعة والسنة فيه مختلفين ، وأكثر الناس عن ولاء أهل البيت ناكصين ، وعن ذكرهم هاربين ، وفي علومهم طاعنين ، ولمحبتهم كارهين ، انتبهت من نومة الغافلين ، وصار لي ذلك لطفا إلى كشف الأحوال ، والنظر في اختلاف الأقوال ، فإذا هو مما روته العامة من أحاديث مختلفة ، وأخبار مضطربة ، عن الناكثين والقاسطين والمارقين والخاذلين والواقفين والضعفاء والمجروحين والخوارج والشاكين ( وما آفة الاخبار إلا رواتها ) فإذا هم مجتمعون على إطفاء نور الله تعالى ، ألا ترى أن أزكاهم قد ألقى حديث الخاتم وقصة الغدير وخبر الطير وآية التطهير ، وان أنصفهم قد كنتم حديث الكهف والإجابة والتحف والارتقاء ، وان خيرهم قد طعن في حديث : أنا مدينة العلم ، وحديث اللوح ، وان أشهرهم قد توقف عن حديث الوصية وتأويل : يوفون بالنذر ونعم المطية .
فقلت : ان هذا لشئ عجاب ، أفبهذا الحديث أنتم مدهنون فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ، ووجدت جماعة يؤولون الاخبار المجمع عليها نحو ( إنما وليكم الله ورسوله ) ، و : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، و : اني تارك فيكم الثقلين ]



[1] الشراة كقضاة هم الخوارج الذين خرجوا عن طاعة الإمام علي في حرب صفين ، وإنما لزمهم هذا اللقب لزعمهم بأنهم شروا دنياهم بالآخرة التي باعوا .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست