responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 233


لسوء أرادوه به فأوصي اعذر ، وبهارون إذ قال لأخيه : يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فان قلتم لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وان قلتم استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي اعذر ، وبمحمد إذ هرب إلى الغار وخلفني على فراشه ووهبت مهجتي لله فان قلتم انه هرب من غير خوف أخافوه فقد كفرتم وان قلتم انهم أخافوه فلم يسعه إلا الهرب إلى الغار فالوصي اعذر ، فقال الناس صدقت يا أمير المؤمنين . قال العوني :
كم من نبي غدا مستضعفا وله * رب السماوات بالاملاك يردفه لله في الأرض مكر ليس يأمنه * إلا كفور شقى الجد مقرفه وفي نهج البلاغة فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فظننت بهم عن الموت فأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم . وفي الخصال في آداب الملوك أنه قال ( ع ) : ولي في موسى أسوة وفي خليلي قدوة وفي كتاب الله عبرة وفيما أودعني رسول الله برهان وفيما عرفت تبصرة ان تكذبوني فقد كذبوا الحق من قبلي وان ابتلى به فتلك سيرتي المحجة البيضاء والسبيل المفضية لمن لزمها من النجاة لم أزل عليها لأنا كلا ولا مبدلا لن أضيع بين كتاب الله وعهد ابن عمي به ، في كلام له ، ثم قال :
لن أطلب العذر في قومي وقد جهلوا * فرض الكتاب ونالوا كلما حرما حبل الإمامة لي من بعد أحمدنا * ( الأبيات ) ومن كلام له ( ع ) رواه محمد بن سلام فنزل بي من وفاة رسول الله ما لم تكن الجبال لو حملته لحملته ورأيت أهل بيته بين جازع لا يملك جزعه ولا يضبط نفسه ولا يقوى على حمل ما نزل به قد أذهب الجزع صبره وأذهل عقله وحال بينه وبين الفهم والافهام وبين القول والاستماع ، ثم قال بعد كلام : وحملت نفسي على الصبر عند وفاته ولزمت الصمت والاخذ فيما أمرني به من تجهيزه ، الخبر .
قوله تعالى ( فوكزه موسى فقضى عليه ) كان قتل واحدا على وجه الدفع فأصبح في المدينة خائفا ( فخرج منها خائفا ) ففررت منكم لما خفتكم ( رب اني قتلت منهم ) رب اني أخاف ، فكيف لا يخاف علي وقد وترهم بالنهب وأفناهم بالحصيد واستأسرهم فلم يدع قبيلة من أعلاها إلى أدناها إلا وقد قتل صناديدهم . قال مهيار :
تركت أمرا ولو طالبته لدرت * معاطس راغمته كيف تجتدع صبرت تحفظ أمر الله ما اطرحوا * ذبا عن الدين فاستيقظت إذ هجعوا

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست