responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 214


أهله من الثمرات ) سال عاما ولما سأل الإمامة سأل خاصا قال ( ومن ذريتي ) .
قال الصادق ( ع ) في قوله : ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) أي الإمامة إلى يوم القيامة . قال السدي : عقبه آل محمد . قال العوني :
فقال من فرج يا رب عهدك في * ذريتي هل تبقيه مؤنفه فقال ليس ينال الظالمين معا * عهدي ووعدي فيه لست أخلفه والشرك ظلم عظيم والعكوف على * الأصنام لا يلحق التأمين عكفه فانظر إلى الرمز والايماء كيف أتى * من لم يكن عبد الأصنام مصرفه وله أيضا :
ألم يكن في حاله نبيا * ثم رسولا منذرا رضيا ثم خليلا صفوه صفيا * ثم إماما هاديا مهديا وكان عند ربه مرضيا فعندها قال ومن ذريتي * قال له لا لن ينال رحمتي وعهدي الظالم من بربتي * أبت لملكي ذاك وحدانيتي سبحانه لا زال وحدانيا قوله ( اني مخلف فيكم الثقلين ) الخبر يقتضي عصمة المذكورين لأنه أمر من جهة الخبر بالتمسك بهم على الاطلاق فاقتضى ذلك عصمتهم وإلا أدى إلى كونه عز وجل أمر بالقبيح ، ثم إنه قطع بأمان المتمسك بهم من الضلال وجواز الخطأ عليهم لا يؤمن معه ضلال المتمسك بهم ، ثم إنه قرن بينهم وبين الكتاب في الحجة ووجوب التمسك ، ثم إنه أخبر انهم لا يفارقون الكتاب ووقوع الخطأ منهم يقتضي مفارقتهم له وذلك ينافي نصه ، وإذا ثبتت عصمتهم ثبتت إمامتهم وانهم المعنيون بالخبر .
وقال أبو علي المحمودي لأبي الهذيل : أليس من دينك ان العصمة والتوفيق لا يكونان لك من الله إلا بعمل تستحقهما به ؟ قال : نعم ، قال : فقوله ( اليوم أكملت لكم دينكم ) قال قد أكمل لنا الدين ، فقال : ما تصنع بمسألة لا تجدها في الكتاب والسنة وقول الصحابة وحيلة الفقهاء ؟ قال : هات ، قال : خبرني عن عشيرة كلهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة وهم مختلفوا العنة فمنهم قد وصل إلى بعض حاجته ومنهم من قارب بحسب الامكان منه ، أفي خلق الله اليوم من يعرف حد الله في كل رجل منهم ومقدار ما ارتكب من الخطيئة فيقيم عليه الحد في الدنيا ويطهره منه في الآخرة ؟
فالحم ، لو لم يكن الامام معصوما لم يكن بتقديم الكل موسوما ، من خرج من

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست