responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 199


في الأميين ) . وقيل : لأنه يقول يوم القيامة : أمتي أمتي . وقيل : لأنه الأصل وهو بمنزلة الام يرجع الأولاد إليها ، و منه أم القرى . وقيل : لأنه لامته بمنزلة الوالدة الشفيقة بولدها ، فإذا نودي في القيامة يوم يفر المرء من أخيه تمسك بأمته .
وقيل منسوبة إلى أم وهي لا تعلم الكتابة لان الكتابة من امارات الرجال . وقالوا :
نسب إلى أمه يعني الحلقة . قال الأعشى :
وان معاوية الأكرمين * حسان الوجوه طوال الأمم قال المرتضى في قوله : ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ) الآية ، ظاهر الآية يقتضي نفي الكتابة والقراءة بما قبل النبوة دون ما بعدها ، ولان التعليل في الآية يقتضي اختصاص النفي بما قبل النبوة ، لأنهم إنما يرتابون في نبوته لو كان يحسنها قبل النبوة ، فأما بعدها فلا تعلق له بالريبة ، فيجوز أن يكون تعلمها من جبرئيل بعد النبوة ، ويجوز أن لا يتعلم فلا يعلم ، قال الشعبي وجماعة من أهل العلم : ما مات رسول الله حتى كتب وقرأ .
وفي حديث محمد بن علي الرضا ( ع ) في قوله : ( هو الذي بعث في الأميين ) فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن ؟ والله لقد كان رسول الله يقرأ ويكتب باثنين وسبعين وقال ثلاثة وسبعين لسانا وقد شهر في الصحاح والتواريخ قوله صلى الله عليه وآله : ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا .
قوله : ( محمد رسول الله ) ، قد سماه بهذا الاسم في أربعة مواضع : ( وما محمد إلا رسوله ) ، ( ما كان محمد أبا أحد ) ، ( وآمنوا بما نزل على محمد ) ، و ( محمد رسول الله ) النبي صلى الله عليه وآله : إذا سميتم ولدكم محمدا فلا تسبوه ولا تضربوه ، بورك في بيت فيه محمد ومجلس فيه محمد ورفقة فيها محمد ، وما اجتمع قوم قط في مشورة وفيهم رجل اسمه محمد فلم يدخلوه في مشورتهم إلا لم يبارك فيهم .
قال أهل الإشارات : الميم ميثاق الله على الأنبياء لأجله ، قوله : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين ) ، والحاء حبه في قلوب المرسلين ، وتلبه في أصلاب الطاهرين ( الذي يراك حين تقوم ) ، والميم الثاني مرتبته في كتب الأنبياء ( النبي الأمي الذي يجدونه في التوراة والإنجيل ) ، والدال دولته إلى الأبد . قوله : أنا دعوة إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمي . وقيل : الميم الأول فإنه المعرفة أعطاه الله المعرفة بعلم الأولين والآخرين ، وأما الحاء فان الله تعالى أحيى المسلمين على يديه من الكفر بالاسلام حيث قال : ( وكنتم أمواتا فأحياكم ) ، والميم الثاني أعطاه الله مملكة لم يعط أحدا مثل ذلك

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست