responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 178


مقال علي ؟ قال : لا ، قالوا : لعب بك الرجل .
ثم سار صلى الله عليه وآله حتى نزل مر الظهران فخرج في تلك الليلة أبو سفيان وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء هل يسمعون خبرا . وقد كان العباس يتلقى النبي صلى الله عليه وآله ومعه أبو سفيان بن الحارث و عبد الله بن أمية وقد تلقاه بثنية العقاب والنبي في فتية ، فدخل العباس عليه وقال : بأبي أنت وأمي هذا ابن عمك قد جاء تائبا وابن عمتك ، قال : لا حاجة لي فيهما ان ابن عمي انتهك عرضي واما ابن عمتي فهو الذي يقول بمكة لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ، وقالت أم سلمة فيهما ، فنادى أبو سفيان كن لنا كما قال العبد الصالح : لا تثريب عليكم اليوم ، فدعا لهما وقبل منهما . وقال العباس هو والله هلاك قريش إن دخلها عنوة ، فركب بغلة النبي صلى الله عليه وآله البيضاء ليطلب الخطابة أو صاحب لين يأمره ان يأتي قريشا فيركبون إليه ويستأمنون إليه ، إذ سمع أبا سفيان يقول لبديل وحكيم : ما هذه النيران ؟ قال : هذه خزاعة ، قال : خزاعة أقل من هذه فلعل هذه تميم أو ربيعة ، فعرف العباس صوت أبي سفيان وناداه وعرفه الحال ، قال : فما الحيلة ؟ قال : تركب في عجز هذه البغلة فأستأمن لك رسول الله ففعل فكال يجتاز على نار بعد نار فانتهى إلى عمر فسبقهما إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال : هذا أبو سفيان قد أمكنك الله منه بغير عهد فدعني أضرب عنقه ، فقال العباس : يا رسول الله أبو سفيان وقد أجرته ، قال : ادخله فدخل فقام بين يديه فقال : ويحك يا أبا سفيان أما آن لك ان تشهد ان لا إله إلا الله واني رسول الله فتلجلج لسانه وعلي يقصده بسيفه والنبي محدق بعلي ، فقال العباس : يضرب والله عنقك الساعة أو تشهد الشهادتين ، فأسلم اضطرارا ، فقال له النبي : عند من تكون الليلة ؟ قال : عند أبي الفضل فسلمه إليه ، فلما أصبح سمع بلالا يؤذن قال : ما هذا المنادي ؟ ورأي النبي صلى الله عليه وآله وهو يتوضأ وأيدي المسلمين تحت شعره يستشفون بالقطرات فقال : تالله ان رأيت كاليوم كسرى وقيصر ، فلما صلى النبي قال : يا رسول الله اني أحب ان تأذن لي ان اذهب إلى قومي فأنذرهم وأدعوهم إلى الحق ، فأذن له ، فقال العباس : ان أبا سفيان رجل يحب الفخر فلو خصصته بمعروف ، فقال صلى الله عليه وآله : من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ثم قال :
ومن أغلق بابه فهو آمن ، فلما ذهب أبو سفيان قال النبي للعباس : ادركه واحبسه في مضايق الوادي حتى تمر به جنود الله ، فرأى خالد بن الوليد في المقدمة ، والزبير في جهينة ، وأشجع وأبا عبيدة في أسلم ومزينة ، والنبي صلى الله عليه وآله في الأنصار ، وسعد ابن عبادة في يده راية النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا أبا حنظلة

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست